قام محرك البحث العالمي جوجل امس بالاحتفال بالذكرى 384 لميلاد العالم الهولندي أنطوني فان ليفينهوك حيث يوافق 24 اكتوبر 2016 ميلاد أنطوني فان ليفينهوك.

فقد ولد أنطوني فان ليفينهوك في أسرة متوسطة الحال في مدينة ديلفت الهولندية في عام 1632، وكان يعمل تاجرا للقماش طوال حياته، وقام بإنشاء أسرة بسيطة من زوجة وأطفال مرتين وأنجب من الأطفال ستة أولاد، ورغم بساطة حياته إلا أن بيته كان محطة لكبار الزوار فقد زاره بطرس الأكبر القيصر الروسي وأيضا زارته ملكة إنجلترا.

كان النظر إلى الميكروسكوب هواية لدى أنطوني فان ليفينهوك ولكن لفقر حاله لم يكن يستطيع أن يقوم بشراء ميكروسكوب، وكان أيضا الحصول على ميكروسكوب أمرا صعبا، لذلك قرر أن يصنع واحدا لنفسه، ورغم أنه لم يكن على دراية بعلم العدسات وصناعتها ولكنه إستطاع أن يركب العدسات فوق بعضها للحصول على رؤية واضحة من خلال الميكروسكوب، ومن ضمن العدسات التي استخدمها كانت عدسة مكبرة تكبر الأشياء 270 مرة.

وكان أنطوني فان ليفينهوك يهتم بالنظر إلى قطرات الدم والأنسجة والماء وشعر الإنسان وكان يسجل ملاحظاته حتى أنه كان يقوم برسم كل ما كان يشاهده ويلاحظه أثناء إستخدام الميكروسكوب الطبي.

ولذلك كان اهتمام ليفينهوك في المجال الطبي واضحا وكانت مهاراته في استخدام الميكروسكوب واضحة وذلك لأن معظم إكتشافاته كانت تتعلق بالجسم البشري، وملاحظاته الدقيقة جعلته يستطيع أن يقوم بوصف كريات الدم الحمراء ويبين تركيب شعر الإنسان ويشرح كيفية عمل الشعيرات الدموية.

أنتخب أنطوني فان ليفينهوك عضوا في الجمعية الملكية البريطانية في عام 1680 رغم تحدثه اللغة الهولندية فقط وعدم إجادته اللغة الإنجليزية، وتعتبر الجمعية الملكية الرائدة في العالم أجمع، وكان عضوا ايضا في أكاديمية العلوم في باريس.

وأنطوني فان ليفينهوك هو أول من إكتشف تركيب الحيوانات المنوية، وهو من أثبت أن البراغيث تتكاثر مثلما تتكاثر الحشرات المجنحة، وكانت أكبر إكتشافاته في عام 1674 عندما كان يفحص أحد قطع القماش عبر الميكروسكوب حينها رأى كائنات عصبية الشكل وكان أول من أشار أن قطرة واحدة من الماء تحتوي على أكثر مما نظن وكأنما تحتوي على عالم قائما بذاته، ورغم عدم معرفته بما إكتشفه وما كان له من أهمية كبيرة للعالم إلا أن ذلك جعله يتفحص الكثير من الأماكن التي تحتوي الماء مثل ماء المطر وفم الإنسان حتى في المستنقعات.