العالم العربى

فادي البطش يرحل فى قائمة إغتيالات إسرائيل

كتب في : الأحد 22 إبريل 2018 - 12:24 صباحاً بقلم : سوزان كامل الخليلى

أثار تناول وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، لخبر عملية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، الشكوك حول تورط جهاز الموساد الإسرائيلي بعملية الاغتيال، فيما لم يرد تعقيب إسرائيلي رسمي على حادثة الاغتيال.

وزعمت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، أن "فادي البطش مسؤول عن تطوير الطائرات المُسيرة في الحركة، مدعيةً أن حماس تبذل خلال السنوات الأخيرة جهودا كبيرة في تجنيد طلاب في ماليزيا.

وادعت الصحيفة، أن البطش "كان يقوم بدور كبير في تطوير الطائرات المسيرة في كتائب القسام ويعتبر عالما كبيرا وموهوباً في مجال هندسة الطيران"، فيما شبهت الصحيفة حادثة الاغتيال بعمليات سابقة كاغتيال مهندس الطائرات التونسي محمد الزواري وخطف مهندس الصواريخ ضار السيسي في أوكرانيا.

ومن جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن "بعض منشورات البطش من صفحته على فيسبوك أنها كانت تدل على قربه من حركة حماس"،

فيما زعم موقع والا العبري، أن البطش مرتبط بمنظومة تطوير الوسائل القتالية في حماس.

موقع القناة العبرية العاشرة، قال إن "عملية الاغتيال حدثت باحترافية عالية جدا، والمنفذون تعقبوه زمناً طويلاً، علموا بالضبط عمن يبحثون وفاجئوه خارج المسجد الذي يصلي فيه قبل ادائه لصلاة الفجر".

وأضافت القناة العبرية: "الذي اغتال المهندس لم يقم بذلك بسبب نشاطه الأكاديمي. السؤال هو كيف ساهم كمهندس وقدمه لصالح الذراع العسكري لحماس؟ بتطوير الصواريخ؟ أو حتى بمشروع الطائرات المُسيرة؟".

وقالت: "إن كانت إسرائيل هي التي تقف خلف عملية الاغتيال، إذن من الممكن الافتراض أنه احباط لعملية متدحرجة أو احباط خبرة كانت في طريقها إلى غزة، لأجل بناء قوة عسكرية لحماس تمهيداً لجولة قتالية مقبلة ضد إسرائيل".

وزعمت أن حركة حماس تدير نشاط ثقافي واجتماعي كبير في الجامعة الإسلامية بماليزيا، وتستغل هذه النشاطات من أجل تجنيد نشطاء سريين لذراعها العسكري من بين الطلاب والمحاضرين فيها. قسم منهم يتم إرسالهم لاحقاً لاجتياز دورات في تركيا أو لأجل تحويل تمويل للعمليات في الضفة الغربية، وحسب التقديرات أنه تم تجنيد 40 إلى 50 ناشط فلسطيني على الأقل حتى اللحظة إلى صفوف حماس في ماليزيا في الأعوام الأخيرة".

واغتال مجهولون في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فجر يوم السبت، الدكتور المهندس فادي البطش من جباليا شمال قطاع غزة، ونقلت مصادر فلسطينية عن قائد الشرطة الماليزية قوله إن شخصين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا 10 رصاصات على البطش في تمام الساعة السادسة صباحاً، وإحدى الرصاصات أصابت رأسه بشكل مباشر فيما أصيب جسده بوابل من النيران مما أدى إلى وفاته على الفور، والشرطة باشرت التحقيق.

وحسب المصادر، فقد كان يعمل البطش محاضراً جامعياً في جامعة خاصة، كما أنه إمام لمسجد العباس، ويعمل مع جمعية My Care الخيرية في ماليزيا والتي تتفرع عنها عدة جمعيات خيرية وإنسانية مثل جمعية الأقصى الشريف، وجمعية i4Syria الخيرية.

وكان البطش يعمل موظفاً في سلطة الطاقة بغزة قبل سفره إلى ماليزيا، وهو بارع جداً في مجال دراسته هندسة الكهرباء، وتخرج من الجامعة بدرجة امتياز، ونال جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية. وهو متزوج ولديه 3 أطفال، وحافظ لكتاب الله ومحفظ له.

اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش هل كان مجرد جزء من صفقة اسرائيلية لاعادة الاسري الإسرائيليين لدي حماس.

فيما صرح"وزير التعليم" الإسرائيلي، نفتالي بينت، إن سلطات الاحتلال لن تسمح بإدخال جثمان الشهيد العالم فادي البطش إلى قطاع غزة، إلا بعد إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة "حماس".

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، إن حركته أرسلت وفداً قيادياً الى ماليزيا لعقد اجتماعات مع المسؤولين الماليزيين للوقوف على ملابسات الجريمة بكل أبعادها السياسية.

وطالب هنية، خلال كلمة له في خيمة عزاء الشهيد العالم فادي البطش التي أقيمت في مدينة غزة، الحكومة الماليزية بفتح تحقيق سريع للوقوف على ملابسات جريمة اغتيال فادي البطش.

ووصف رئيس المكتب السياسي لحماس اغتيال "البطش" بـ"الخسارة الكبيرة"، لكنه قال إن "هذه هي طريق الشهادة".

وأضاف "هو شهيد من طراز خاص، سجّل تاريخًا مشرفًا في مسيرة العلم والدعوة والإيمان في خدمة قضيته وشعبه والأمة والبشرية جمعاء، ويكاد يكون العربي الأول الذي نال جائزة من رئاسة الوزراء في ماليزيا على ما قدمه من خدمة لمسيرة العلم والمعرفة الكونية".

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس الى أن توقيت جريمة اغتيال فادي البطش مقصود، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً.

ولفت الى أن أجهزة المخابرات وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي يستهدف العلماء لقتل روافع العلم والنهضة في الأمة

بداية الصفحة