أخى الصائم اختى الصائمه تعلمنا منذ الصغر من علمائنا ان الشياطين مسلسله فى رمضان وذلك ليعطى الله  الفرصه للصائمين ان يعبدوا الله بإخلاص وبحريه دون تدخل من الشياطين فى أمور حياتهم التى قد تصل إلى مشاركة الشيطان  وتدخله فى أدق تفاصيل حياة الإنسان فالشيطان يجرى من بنى آدم مجرى الدم  فيزين له كل شئ حتى يأمره بالكفر ثم يتنصل منه  بعدهاوكانه لم يغويه بشئ ويتضح ذلك فى كتاب الله عز وجل  حيث يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم محذرا للانسان من أفعال الشيطان بسم الله الرحمن الرحيم "كمثل الشيطان اذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال إنى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين"وقال تعالى" ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير" وقال تعالى ايضا فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم "وقال الشيطان لما قضى الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا انفسكم  ما انا بمصرخكم ولا انتم بمصرخى إنى كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب أليم" صدق الله العظيم فمن نعم الله تعالى علينا فى رمضان ان حمانا من هذا العدو الخفى وابطل كل  قدراته على الصائم  وذلك حتى يترك الله الفرصه للصائم ليتعبد بحريه دون تزيين اوترهيب أوتهويل من الشيطان فهذه هى أدوات الشيطان التى يحبسها الله عن الشيطان ويسلبها منه فى رمضان من أجل الصائم حتى يتوب عن كل ذنوبه  خلال العام السابق فشهر رمضان كفاره للصائم عن كل ذنوب العام فهى هدية الله لعباده الصائمين فلا يضيعها الا هالك اوضال عفانا الله  وإياكم من الهلاك والضلاله ومن ثم يطرح سؤال يحتاج لوقفه الا وهو فطالما ان الشيطان مقيد بسلاسل  بامر من الله فلماذا يرتكب العبد المعاصى فى رمضان؟ أخى الصائم اختى الصائمه ان الله اوقف عمل الشيطان ليعطى للنفس فرصة التحرر  من قيدين اولهما التحرر من قيودالشيطان هذا من جهة  وثانيهما التحرر من قيد التعود  على المعاصى والألفة بها واخطرها مشاهدة مسلسلات التليفزيون الهادفه إلى الربح فقط دون مراعاة حال المشاهدين أنهم صائمين يحتاجون للاطمئنان وغض البصر وليس الاثاره والفحص فى لحم البشر فإن لم يحرر الصائم نفسه من هذا القيد الثانى وهو حب المعصيه و الاستئناس بها فقد حرم نفسه من الاستفادة بسلسلة الشيطان ومن ثم حرم نفسه من التوبه فى رمضان لانه كان اولى بالصائم ان يخرج من رمضان وهو تائب وقد ألف  واعتاد الطاعه لاالمعصيه  فلذلك أوجد الله رمضان فهو فرصه لن تعوض فمن يضمن انه اذا خسر رمضان هذا العام هل سيستطيع ان يحضر رمضان فى العام القادم  ؟ فهذا غيب لا يعلمه إلا الله وختاما فأوصيكم اخوانى واخواتى الصائمين والصائمات ان تغتنموا رمضان فى هذا العام  فمما لاشك فيه أن الحبيب الاول  أعطانا هذه الفرصه لننجو بانفسنا وبأهلينا وخير الختام ذكر الحبيب الثانى المصطفى صلى الله عليه وسلم