كتاب وآراء

'واقدساه واغزاه واإسلاماه'

كتب في : الاثنين 17 مايو 2021 - 9:07 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

اقترب وعد الله فى آياته تعالى "بسم الله الرحمن الرحيم" وقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {4} فَإِذَا جَاء وَعْدُأُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولا{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا {6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا {7} عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا {8} "صدق الله العظيم " فتلك الآيات تخبرنا بأن اليهود سوف يسيطرون على الأرض مرتين "فالسيطرةالأولى"وهي حالناالآن وقد تحققت وقد شارفت على الإنتهاء والسيطره الثانيه ستكون  على يد المسيح الدجال فى آخر الزمان ويتضح من الآيات وجود إفسادين كبيرين مقترنين بالعلو الكبير يقعان على أيدي اليهودوأطلعتنا على وضع اليهودفي كل منهماو حدّدت ملامح الرجال العباد الربانيين الذين يزيلون الإفسادين اليهوديين ونجد أن الهدف القرآنى من تلك الآيات هو أن الله تعالى يريد منا نحن أمة محمد صلى الله علي وسلم ان نتعرف على طبيعة صراعنا مع اليهودوانه صراع بين رسالتين هما رسالة الحق التي يمثلها المسلمون ورسالة الباطل التي يمثلها اليهود فالله قال فى كتابه أن اليهود سوف يستولون على المسجد الأقصى في المرتين ثم يحرره عباد لهم مواصفات خاصه بعد كل مرة و أن زوال إسرائيل هو وعد قرآني قاطع و كان وعداً مفعولا وتظهر  الخلافة الراشدة مرة أخرى ثم يظهر المهدي فيقود المسلمين للنصر على الروم النصارى وهم الآن دول(أوربا وأمريكا) في حرب تسمى بالملحمة الكبرى ثم يظهر المسيح الأعور الدجال فينقاد له اليهودويتبعه البدو الجهلاءويفتن كثيرمن النساءو هنا يتفوق اليهود على المسلمين مالا وعدداً ويحتلون المسجد الأقصى للمره الثانيه ثم ينزل الله المسيح عيسى بن مريم في دمشق التى يحاصرها اليهود فيُهزم الدجال ويقول الحجر  والشجر ناطقا يامسلم ورائي يهودي فاقتله فيقتل المسلمون اليهودكلهم فيدخل الناس كافة بالإسلام ويعم السلام بالأرض ومما لاشك فيه هو أن كل ما وعد به القرآن من أحداث سيتحقق فى وقته وهو ظهور عباد الله وصفا كما فى القرآن فى قول الله تعالى( عبادا لنا) فمن هم ياترى؟ وما المقصود "بعبادا لنا" هذا الأمر يحتاج لوقفه لنا نحن المسلمون الآن فى هذا الزمان إن كلمة "عبادا لنا" لا تنطبق إلا على المسلمين لأن الله سماهم "عباداً" و أضافهم إليه تعالى  فى كلمة"لنا" فكلمة "عبادا" لا تنطبق على الكافرين السابقين الذين نسب لهم المؤرخون إزالة الإفسادين فهناك فرق بين كلمتي عباد و عبيد لأنه لا ترادف بينهما في ذكر كلمات القرآن فكلمة "عبيد" ذُكرت في القرآن الكريم خمس مرات في الكلام عن الكفار و معظمها بصيغة و ما ربك بظلام للعبيد وتعنى ان الله يحاسب الكفار بعدله أما كلمة "عباد" فهي مذكورة خمساً و تسعين مرة منها أكثر من تسعين مرة عن المؤمنين إن الألف في هذه الكلمة توحي بالعزة و الكرامة و هي صفات المسلم أولى بأس شديد و هذه صفة المؤمنين المجاهدين الصابرين "والسؤال الذى كان يطرحه علينا دائما فضيلة العالم الأزهرى الشيخ العمامرى عبد القادر رحمة الله عليه معلمنا وموجهنا هو متى سنكون عبادا لله حقا كما ذكر القرأن؟ "ومتى سننتصر على اليهود أول مرة ؟" ومتى سننتصر على اليهود ثانى مره؟  اترك لكم قرائى العنان فى التفكير للوصول للاجابة من خلال ماتم عرضه سالف الذكر  أعلاه واختتم تاركا لكم استنباط الاجابه من خلال قوله  تعالى "من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم وخير الختام فى قوله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) "صدق الله العظيم" فاللهم إن الأرض ارضك والسماء سماءك والمسجد الأقصى بيتك والعباد عبادك فسخر لهم فى غزة ملائكة السماء و خيرجنود الأرض جنود مصر وطننا الحبيب

بداية الصفحة