توافد المسلحون الجنوبيون إلى المناطق الحدودية مع الشمال، حيث تركزت الحشود في بلدات مديرية يافع في محافظة لحج القريبة من محافظة البيضاء التابعة

لليمن الشمالي، بالإضافة إلى انتشار عدد مماثل في مناطق محافظة أبين الحدودية أيضاً مع البيضاء، التي أحكم الحوثيين السيطرة عليها بدعم ومساندة من قبل الجيش والأمن.

وقال أحد أعيان بلدة الحد في يافع، ويدعى علي بن لكسر،  إن المئات من رجال القبائل في يافع يتمركزون في جبل العر لصد أي تمدد

للحوثيين أو الجيش اليمني، خاصة بعد سيطرة الحوثيين على مدينة البيضاء المجاورة.

وأكد بن لكسر أن قبائل يافع عقدت اجتماعاً خلال اليومين الماضيين وتعهدت بعدم السماح بأن تكون أراضيها ساحة صراع بين القوى المختلفة في اليمن، وأنها

ستمنع مسلحي الحوثي أو أنصار الشريعة أو الجيش اليمني من دخول أراضيها.

وفي محافظة أبين الحدودية مع البيضاء، أفاد شهود عيان بأن مقاتلين قدموا من عدة بلدات في المحافظة، تمركزوا في جبل ثرة الفاصل بين لودر والبيضاء، بينما

تمركز آخرون في بلدة مكيراس على الحدود القريبة من المحافظة التي سيطر عليها الحوثيون منذ الثلاثاء.

وكان رئيس الكتلة البرلمانية الجنوبية فؤاد واكد، قال في تصريح خاص، الثلاثاء، إنه في حال بدأت جماعة الحوثيين الحرب على محافظة

مأرب فإن الجنوب اليمني سيعلن نفسه "دولة مستقلة حرة".

من جانب آخر، أعلنت 6 كتل في البرلمان اليمني رفضها لما سمي بـ"الإعلان الدستوري" واعتبرته استكمالاً للانقلاب على الشرعية الدستورية والمبادرة

الخليجية.

واعتبرت الكتل الست في بيان مشترك في أعقاب اجتماعها إعلان الحوثي "إجهاضاً لمسار العملية السياسية وتعميقاً للأزمة ويشرع لتشظي الوطن وتمزيق

نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية وعزل اليمن إقليمياً ودولياً".