كتاب وآراء

إغضبوا للقدس

كتب في : الأحد 10 ديسمبر 2017 - 11:58 مساءً بقلم : نفوذ نايف الضبة

كما يعلم الجميع أن مدينة القدس محتلة لذلك فهي تخضع لمواثيق وقوانين وأعراف دولية خاصة وأن بها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأسرى بها الرسول عليه الصلاة والسلام وكنيسة القيامة ولذلك فهى مدينة لها مكانة مرموقة فى العالم أجمع دينيا وتاريخيا، وبالرغم من إحتلالها منذ عشرات  السنين لم يجرؤ أي من رؤساء أمريكا أو إسرائيل أو في العالم أجمع الإعتراف بها كعاصمة لإسرائيل كما فعل المعتوه ترامب منذ عدة أيام مما أثار بإعلانه هذا جميع دول العالم الغربية والاسلامية والاوربية ضد هذا القرار الجائر ولكن المحزن أكثر من ذلك أن هناك الكثير من المتعلمين والمثقفين والأكاديميين لا يعرفون الفرق بين كون القدس محتلة من قبل اسرائيل، وبين إعلان ترامب بأنها عاصمة لإسرائيل، كيف لا تعرفون الفرق ؟

 كون القدس محتلة اذا هي مدينه متنازع عليها أهلها يريدون تحريرها من الإحتلال الغاشم  وهي في الأصل عاصمة لدولة فلسطين ويسكنها مسلمين ومسيحيين ويهود ،هناك مناوشات سياسية ودينية متواصلة بين الفلسطينيين وبين اليهود بسبب المقدسات الدينية ، لكن عشرات الألاف من المسلمين والمسيحيين يسكنون مدينة القدس ويحمون المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وباقي المقدسات و كون ترامب يعلنها عاصمة لإسرائيل فسوف تقوم إسرائيل  بتهجير العرب مسلمين ومسيحيين منها، وتهدم الأقصى لكى  تقيم الهيكل المزعوم وتصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية أثرا بعد عين أوعبارة عن كومة حجارة أو أثر كأي من الأثار القديمة الموجودة، وسوف يتم منع الدخول للقدس حتى يتم تفريغها من أهلها وتصبح حلم من الماضي.

ونظرا لقيمة القدس الدينية والحضارية والإجتماعية للعرب وللمسلمين ثارت كل هذه الملايين من البشر في كل دول العالم  ، لكن لا نريد أن تكون هذه الهّبة من أجل تراجع  ترامب عن قراره لعدة أيام وتختفي ويصبح القرار أمر واقع واجب تنفيذه وتصبح القدس عاصمة لإسرائيل ويتحقق حلم إسرائيل الكبرى والخزى والعار يلحق بالعرب والمسلمين لقيام الساعة، من أجل كرامة العرب والمسلمين والمسيحيين إغضبوا للقدس

من أجل  حرمة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين إغضبوا للقدس

من أجل حرمة كنيسة القيامة إغضبوا للقدس

من أجل دماء الفلسطينين التي سالت ومازالت تسيل وستظل تسيل حتى تحرير القدس إغضبوا للقدس

بداية الصفحة