قال عبدالمنعم إبراهيم حسين سلامة، نجل الشيخة فرحانة حسين سالم، واحدة من بطلات مصر وبطلات حرب أكتوبر، إن والدته كانت من المناضلات التي ساهمت في نقل المعلومات من الجانب الذي تحتله إسرائيل إلى الجانب المصري في الضفة الأخرى.

وأضاف «إبراهيم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «التاسعة»، المذاع عبر القناة «الأولى المصرية»، أنه في أحد الفترات كانت إحدى المنظمات السرية للمقاومة، وكانت مهمتها داخل نقل المعلومات، حيث تنقل المعلومات مكتوبة على القماش أو على الرمل.

وأوضح نجل المجاهدة السيناوية فرحانة سالم، أن والدته كانت أمية لا تجيد القراءة والكتابة، فكانت تقوم بنقش المعلومات، سواء بالعربية أو العبرية، على الرمل، ثم نقلها على قماش بالتطريز، ثم تأخذ هذا القماش وتعبر به إلى الضفة الأخرى لتسلمه للجانب المصري.

وتابع: بالتأكيد كانت والدته بتخاف، لكن كانت بتقوم بهدف وطني عظيم، لخدمة الوطن وهذا شيء مقدس لها"، وفي إحدى العمليات تمكنت من تفجير قطار بضائع وأسلحة إسرائيلية.

ولفت عبدالمنعم إبراهيم حسين سلامة، نجل الشيخة فرحانة حسين سالم إلى أنه من أصعب الأوقات التي مرت على المجاهدة السيناوية فرحانة سالم هي القبض عليها في إسرائيل، ومحاولة الحصول على أي معلومات منها، ولكنها استطاعت مسايرتهم والإفلات منهم.

وأشار نجل الشيخة فرحانة حسين سالم أن والدته قامت بدورها في فترة حرب الاستنزاف، وكانت سعيدة عندما رأت من مثلت دورها في فيلم "الممر"، مؤكدًا أنها تحب الجيش المصري جدًا.