أخبار عاجلة

زيباري: يجب تسليم مقعد مصر بالجامعة العربية لـ”جبهة الإنقاذ” كما سلمنا مقعد سوريا للمعارضة

كتب في : الأربعاء 06 مارس 2013 بقلم : صبرى محمود

اعترضت العراق على تسليم ائتلاف الثورة والمعارضة السورية مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن “الجامعة للدول وليست لجماعات المعارضة السياسية”.

وكشفت للأناضول مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية إن مشادة حدثت بين وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى ونظيره المصري محمد كامل عمرو خلال اجتماعات الدورة 139 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي عقدت بالقاهرة اليوم، وذلك على خلفية رفض العراق التوجه العربي خلال الاجتماع بتسليم مقعد سوريا للائتلاف السوري.

وأضافت المصادر أن وزير خارجية العراق قال موجها حديثه لنظيره المصري: “لا ينبغي أن يتم تسليم مقعد سوريا للمعارضة وإلا فعلينا أن نسلم “جبهة الانقاذ” المصرية مقعد مصر في الجامعة العربية باعتبارها تمثل المعارضة المصرية”.

ولم ينف وزير خارجية العراق ما حدث وقال في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس وزراء الخارجية العرب: “بالفعل سجلت اعتراض العراق على اعطاء المعارضة السورية مقعد سوريا فى الجامعة، لأن الجامعة العربية هى جامعة للدول وليست لجماعات المعارضة”.

وأضاف: “ضربت مثلا لوزير الخارجية المصري بـ”جبهة الانقاذ” المعارضة فى مصر، وقلت له هل يمكن أن تحصل الجبهة على مقعد مصر فى جامعة الدول العربية باعتبارها جماعة معارضة؟”.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن ما قاله نظيره العراقي خلال الجلسة المغلقة، “من قبيل المزاح”.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده عمرو مع نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أجاب وزير الخارجية المصري على سؤال حول حقيقة ما قاله زيباري فرد عمرو قائلا: “لا أعتقد أن الوزير العراقي كان يتحدث بشكل جاد، وانما كلامه كان على سبيل المزاح لا أكثر، فمصر دولة ديمقراطية ويستطيع أى حزب أو تيار أن يشارك فى الانتخابات وينافس على السلطة بشكل ديمقراطي”.

وتعد جبهة الإنقاذ أكبر تشكيل معارض في مصر حيث تضم عدة أحزاب وتيارات سياسية ليبرالية ويسارية، ومن بينهم أعضائها الناشط السياسي ومدير وكالة الطاقة الذرية السابق ورئيس حزب الدستور محمد البرادعي والمرشح الحاصل على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية السابقة ورئيس التيار الشعبي حمدين صباحي والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ورئيس حزب المؤتمر عمرو موسى.

وحول منح مقعد سوريا للمعارضة، قال وزير الخارجية المصري إن نظراءه العرب طلبوا من الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية تشكيل هيئة تنفيذية لكي يشغل مقعد دمشق في الجامعة العربية مؤقتا إلى حين تشكيل حكومة منتخبة في سوريا، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق والجزائر فيما “نأت” لبنان عنه.

وفي وقت سابق، اعتبر دبلوماسيون في تصريحات للأناضول أن مطلب الجامعة بتشكيل المعارضة السورية هيئة تنفيذية خطوة تمهيدية لمنح مقعد سوريا للائتلاف المعارض خاصة أن لوائح الجامعة العربية تلزمها بمنع المقعد لهيئة تنفيذية وليس لتجمع سياسي.

وأضاف عمرو – الذي ترأس اجتماعات هذه الدورة،: “هناك قرار سابق بتعليق مشاركة سوريا في أنشطة الجامعة العربية، ونريد أن يشغل هذا المقعد من نرى أنه يمثل الشعب السوري”.

ويدعو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى أن تمنحه الجامعة العربية مقعد سوريا باعتباره “الممثل الشرعي الوحيد للنظام السوري”، وتؤيده عدة دول في ذلك.

ورغم أن هذا المطلب غير مدرج على بنود اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلا أنه أخذ حيزا كبيرا في نقاشات الوزراء.

وكانت الجامعة قد قررت في نوفمبر 2011 تجميد مقعد سوريا؛ متهمة النظام بقمع الاحتجاجات التي بدأت سلمية للمطالبة بإصلاحات سياسية.

 

 

بداية الصفحة