العالم العربى

أزمة كردستان.. مبادرة مرنة يرفضها الحشد الشعبي

كتب في : الخميس 26 اكتوبر 2017 - 12:39 صباحاً بقلم : يارا طاهر العدل

في وقت اقترحت حكومة كردستان العراق مبادرة لتهدئة التوتر مع بغداد، تشمل تجميد نتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم، يواصل الحشد الشعبي الموالي لإيران تحركات عسكرية للسيطرة على مناطق متنازع عليها.

 

وشملت مبادرة حكومة كردستان تجميد عملية الاستفتاء على الانفصال، ووقـفاً لإطلاق النار، ووقف جميع العمليات العسكرية في الإقليم، في خطوة نحو تخفيف التوتر بعد احتدامه بين بغداد وأربيل.

 

وجاءت الخطوة عقب قرار سابق لبرلمان الإقليم يقضي بتأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة الشهر المقبل وتمديد ولاية البرلمان ثمانية أشهر إضافية.

 

وأدركت حكومة كرستان العراق أن لا مصلحة في المضي قدما في عملية الانفصال، عقب التداعيات السياسية ورد فعلا المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الرافض لأي إجراء أحادي الجانب.

 

وعلى الصعيد الداخلي يرى خبراء أن الضغوط الداخلية في إقليم كردستان وظهور تيارات معارضة لرئيس الإقليم مسعود برزاني الذي أصر على إجراء الاستفتاء عملت على التخفيف من وقع شعارات الانفصال وعززت مبدأ الحوار مع بغداد.

 

ويضاف إلى ذلك الضغوط العسكرية التي مارستها بغداد والتي أفضت إلى إخضاع كركوك أخيرا لسيطرة الحكومة المركزية مما أفقد الإقليم القوة والزخم في مساعيه نحو الانفصال.

 

لكن أمام المرونة التي أبدتها أربيل، لا يزال موقف بغداد متمسكا بإجراءات على الأرض لبسط سيطرة الحكومة المركزية على المناطق المتنازع عليها.

 

واتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قادة كردستان بالدفع باتجاه المواجهة بين المواطنين العرب والأكرد، مشددا على أن القوات العراقية مستمرة في تطبيق الدستور، متعهدا بحماية المواطنين الأكراد ورفض أي نية لتوجيه أي تهديد لإقليم كردستان.

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم فصائل الحشد أحمد الأسد يقوله إن مبادرة كردستان "لا قيمة لها، إذ أن التجميد يعني الاعتراف بالاستفتاء، وطلب الحكومة واضح، إلغاء الاستفتاء".

 

واعتبر أن نشر القوات العراقية "لا علاقة له بموضوع إلغاء الاستفتاء وهو قرار من مجلس النواب بتواجد القوات الحكومية في جميع المناطق المتنازع عليها".

بداية الصفحة