لم تكن الجماهير الأهلاوية تتوقع أن تشهد ما حدث في شهر يناير الجاري، رغم أن الوضع ليس بالكارثي.. تأهل الفريق لدور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا، ومازال في دائرة المنافسة بقوة على الدوري الممتاز بعد مرور تسعة أسابيع فقط منه إلا أن شكل الفريق ووضعه الفني هو الأسوأ منذ سنوات.. يشعر المشجع الأهلاوى بحالة من الملل فى مباريات الفريق، قبل أن يشاهد المباراة يعرف أن النتيجة إما ستكون سلبية أوعلى الأقل الأداء سيكون سلبياً وأحياناً الاثنين معًا.

كانت مطالباتهم الدائمة متلخصة في هتافهم الشهير «روح الفانلة الحمرا اوعوا تنسوها.. اللون الأحمر هو رمز البطولة».. فالإصرار واللعب بشخصية الأهلي يلخص ويلغى أى انتقادات من الممكن أن توجه للاعبين.

وفى مباراة أول أمس أمام فاركو بالدوري التي انتهت بالتعادل الإيجابي ظهرت حالة من العشوائية الفنية وانعدام للروح وغياب للتخطيط وافتقاد لعناصر الخبرة المطلوبة لإنهاء المباريات.

مباراة أول أمس أشعلت غضب الجماهير في «شهر الملل» تجاه الإدارة قبل اللاعبين والمدرب لعدم إبرامهم لصفقات حتى المباراة الأخيرة فى وقت متأخر من يناير بعد رحيل بيرسى تاو ومحمود كهربا وإصابة طاهر محمد طاهر ورضا سليم ويحيى عطية الله وأشرف دارى بالإضافة لرحيل البعض من الصيف الماضى فى عدد من الإعارات.

قائمة مباراة فاركو كانت بدون مهاجم صريح في ظل غياب وسام أبوعلى ورحيل كهربا، وتم الاكتفاء بسمير محمد وحمزة عبد الكريم من فريق الشباب، كذلك الأجنحة، فلم يكن هناك جناح صريح سوى حسين الشحات.

بالطبع مارسيل كولر تحدث عن الحالة العامة للفريق باضطراره للدفع بلاعبين شباب بعد الإصابات والغيابات المتكررة.. تحدث أيضًا عن عدم رضائه عن أرضية ملعب برج العرب وأنها لم تساعد الأهلي على اللعب بأريحية وأنه لابد من وجود حل لمثل هذه الأمور.

الغريب أن السويسرى قال إن الفريق لاحت له العديد من الفرص ولكن لم يتم استغلالها.. وفى المقابل أهدر الأهلي بالفعل فرصًا ولكن ليس كما تحدث مارسيل، ففرص الأهلى الضائعة لم تكن بحجم وخطورة نظيرتها فى فاركو، 

مستقبل كولر ليس فى أمان، الإدارة تدعمه وتقدر مشواره إلا أن تراجع الأداء والنتائج تعصف بأى مدرب.. خاصة أنه يواجه لومًا من الجماهير والمتابعين لعدم وضع اللاعبين فى مراكزهم وقيامه بالتغييرات فى توقيتات متأخرة.

في المقابل من المقرر أن ينتهى الجدل عن أولى صفقات يناير للأهلي بعدما ترى الجماهير الإعلان عنها في المنصات الرسمية للنادي.. ووضع الأهلي أكثر من ملف للصفقات سواء محليا أو أجنبيا، فى الدفاع والهجوم ومن المنتظر أن يُحسم عدد الصفقات في ظل ضيق الوقت المتبقي للقيد الإفريقي الذي سيُغلق في نهاية يناير.. ولكن آمال الجماهير تبددت لأنها كانت تحلم بعدد وافر من الصفقات وهو ما بات صعبًا لضيق الوقت.

رغم أهمية الصفقات التى سيتحدد عليها مستقبل الفريق فيما تبقى من الموسم فإن مباراة بيراميدز فى الدوري المقرر إقامتها بعد غد قد تكون مفصلية في أشياء كثيرة بالفريق.. أهم لاعب في هجوم الفريق «وسام أبو علي» حتى كتابة هذه السطور قد لا يلحق بالمباراة للإصابة وحتى إن أبرم الأهلي أكثر من صفقة لن يجد جديدا في الفريق حتى نهاية الشهر على الأقل لاحتياج أي صفقة لوقت من أجل التأقلم.

مباراة بيراميدز سيدخلها الأهلي وهو متأخر عن منافسه بنقطة، ويمتلك بيراميدز قائمة من النجوم ومن المقرر أن تكون مباراة صعبة على الأحمر، وقد تكون إحدى أهم مبارياته في الموسم المحلي.