نفى الكرملين، امس، علمه بوجود لقاءات جمعت بين وزير العدل الأميركي جيف سيشنز والسفير الروسي لدى واشنطن، لكنه شدد على أن أي لقاءات مماثلة ستكون "روتينية".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لا علم لدي بأي لقاءات، لكن عمل السفير يتضمن عقد أكبر عدد ممكن من اللقاءات، بما يشمل السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلاد"، وفق "فرانس برس".

وشدد بيسكوف على أن هذا الأمر "شأن داخلي للولايات المتحدة" وأن موسكو لم يكن لديها "أدنى نية أو رغبة للتدخل بطريقة ما".

وفي السياق ذاته، قالت السفارة الروسية في واشنطن ببيان إنها "لا تعلق على اللقاءات العديدة مع شركاء محليين، التي تجري بشكل يومي في إطار العمل الدبلوماسي".

انتقادات إثر تقرير

ويأتي هذه التصريحات بعد تعرض سيشنز إلى انتقادات إثر تقرير صحفي تحدث عن لقائه مع السفير الروسي في واشنطن مرتين العام الماضي خلال حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية.

ولم يكشف الوزير الأميركي عن وجود تلك الاتصالات خلال جلسة تثبيته أمام الكونغرس في يناير الماضي، الأمر الذي دفع الديمقراطيين للمطالبة بإقالته.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن سيشنز الذي كان مستشارا لحملة لترامب في مسائل السياسة الخارجية وغيرها، التقى السفير سيرغي كيسلياك في يوليو وفي سبتمبر.

ونفى ترامب مرارا الاتهامات بوجود صلات بين فريقه وبين الروس، لكن مستشاره للأمن القومي مايكل فلين استقال في فبراير الماضي بعدما ضلل نائب الرئيس مايك بنس بشأن اتصالاته مع السفير الروسي.