كتاب وآراء

الإعلامي والمعلق الرياضي موسى عبد النور.. رئيساً لاتحاد الصحفيين في سورية

كتب في : الثلاثاء 31 يناير 2017 - 11:14 مساءً بقلم : الفنان التشكيلي عيسى يعقوب

في مقالتي هذه أريد أن أبارك للزميل الأستاذ موسى عبد النور تسلمه منصب رئيس اتحاد الصحفيين في سورية... هذا الرجل الذي فاز بانتخابات الاتحاد لا يخفى على أحد أنه أحد كبار أعلام الإعلام السوري. علماً أنه بدأ حياته المهنية كمدرّس للغة العربية في ثانويات محافظة حمص لمدة سنتين، ثم تقدم لمسابقة انتقاء المدرسين، وعين في ثانوية سرغايا، حيث درّس فيها مدة خمسة أشهر، وبعدها تقدم لمسابقة انتقاء المذيعين عام 1993 فتم تعيينه مذيعاً في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عام 1994 في الإذاعة السورية، وعمل بعدها معلّقاً رياضياً بالإذاعة في عام 1995، أما عمله في التلفزيون فقد بدأ عام 1998، كما عمل في الصحافة المكتوبة وتحديداً بصحيفة الملاعب 2003، ثم مراسلاً لمجلة الرياضة اليوم الإماراتية 2005، ومراسلاً لإذاعة "BBC" عام 2007. أما من الناحية الإدارية فقد تم تكليفه برئاسة دائرة التنسيق الإذاعي 2004، ليكلف في عام 2007 مديراً للإذاعة، ثم بعدها أصبح مديراً للتلفزيون.. وأود الإشارة هنا إلى أن الإذاعة قد نالت في عهده العديد من شهادات التقدير من المنظمات الشعبية وبعض الجهات الرسمية، كما حازت العديد من الجوائز.. ومنذ أن تولى رئاسة الاتحاد خلفاً للأستاذ الياس مراد عضو مجلس الشعب حالياً، بدأ بالنشاط كي يكون له بصمته الخاصة حيث بحث مع وزيرة الدولة الدكتورة سلوى عبد الله سبل تعزيز وتطوير واقع العمل المهني والنقابي للصحفيين والنهوض به، واستعرض واقع عمل الاتحاد وما يقدمه من خدمات للصحفيين واحتياجاته الحالية وتصورات المرحلة القادمة وسبل الوصول إليها. وبدورها أكدت الدكتورة سلوى على ضرورة التعاون وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها الصحفيون من خلال معالجة المشاكل والصعوبات وتذليلها بتوصيف الحالة الراهنة والأهداف وطرق الوصول إليها إضافة إلى وضع لائحة للمشاريع المستقبلية والخطوات اللازمة لتنفيذها...

 

وإني أود هنا أن أتطرق لبعض آرائه التي صرح بها عندما كان مديراً للإذاعة كونه قدم لها ما لم يقدمه أحد من حيث الجهد الذي بذله ليرتقي بها إلى مصاف الإذاعات الأولى، حيث يرى أن العمل في الإذاعة يفسح المجال للتنوع في تقديم مختلف أنواع البرامج إلى أن يختار الإنسان الجانب الذي يراه مناسباً له ويجد نفسه فيه، مع تأكيده أن التنوع في تقديم البرامج يغني التجربة الإعلامية.. وفي رده على سؤال يتعلق بابتعاده عن التعليق الرياضي يشير إلى أن الرياضة بما تحمله من قيم تعزز روح التنافس المشروع في المجالين الإعلامي والإداري. مؤكداً أن التعليق الرياضي هو الذي ابتعد عنه وليس العكس، متمنياً أن يعود إليه،.. وهو يرى أن إعلامنا الرياضي الذي يواكب الحركة الرياضية بكل مفاصلها استطاع بنسب متفاوتة أن يكون مرآة للواقع وأن يسهم في عملية البناء والتطوير، وقال: هناك أقلام بارزة تمتلك الجرأة وتحمل رؤية وهي معروفة على المستوى العربي وقلة لم ترتق، وبالنهاية لكل مجتهد نصيب. وفي معرض رده على سؤال يتعلق بما قيل عنه أنه لا يقبل إلا أن يكون في المقدمة... يقول: أن يكون الإنسان في المقدمة، فهذا يتطلب جهداً وتفانياً وإخلاصاً في العمل وأنا أحاول ذلك. ويضيف: عند الدخول في أي مجال يجب أن أعرف تفاصيله وقضاياه وأدق الأمور فيه حتى أستطيع المنافسة...

ومنذ فترة ليست ببعيدة قرأت له مقالاً عظيماً بعنوان (إصرار على التحدي) تحدث فيه كيف أثبت فرسان الإعلام السوري أصالتهم وانتماءهم لوطنهم بما يقدمونه خلال سنوات العدوان على سورية من أشكال المواجهة لأدوات هذه الحرب وداعميها، فكانوا بحسب تعبيره على الموعد في كل الساحات ينقلون أخبار الميدان، ويفنّدون ادعاءات وسائل إعلام العدوان، ويتصدون للهجمات الإعلامية الشرسة التي استهدفت وحدة الأوطان، ويرفضون كل أشكال الإذعان، هدفهم بث روح الحماسة والوجدان، والوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري الذي يسطّر ملاحم العزة والعنفوان، وحماية الوطن من نعيق الغربان، والدفاع عن سيادة ووحدة الوطن ليبقى سيداً مستقلاً لا يحيد عن ثوابت الشجعان. فقدموا في سبيل ذلك أنفسهم شهداء فداءً لعزة الوطن وسيادته. ولا يزالون مستعدين لتقديم أغلى ما يملكون لتحقيق الإنتصار الذي لا نملك خياراً سواه، بالإضافة إلى ذلك كله. تستمر دورة الحياة في سورية مؤكدة أن هذه الدولة حية بمؤسساتها الرسمية والأهلية لا تهزها رياح الشر.. وأضاف عبد النور في مقاله: لأجل هذا يساهم الإعلاميون بالأنشطة المختلفة ليعززوا صمود هذا الشعب الذي احتضن جيشه البطل. فكانت أنشطة اتحاد الصحفيين المختلفة تعزز هذا الصمود وتساهم مع بقية المنظمات الأخرى في تأكيد حيوية هذا الشعب... كما أشار في مقاله إلى أن الأنشطة المختلفة التي قامت بها لجنة الصحفيين الرياضيين خلال السنوات الماضية دليل على إصرار الإعلاميين على التحدي، فلم تكتف اللجنة بحسب تعبيره بأنشطتها السنوية المعروفة بل توسعت معززة قيم الصحافة وأهدافها السامية. فمن المنافسة الرياضية في دورة المؤسسات الإعلامية إلى المنافسة المهنية في مسابقة القلم الذهبي إلى تعزيز المفاهيم الإجتماعية والقيم الأخلاقية والمهنية من خلال تكريم المؤسسات الإعلامية والزملاء المتقاعدين إلى تأسيس علاقة تشاركية مع المنظمات الأخرى وخاصة الاتحاد الرياضي العام الذي يقدم الدعم الكامل لأنشطة اتحاد الصحفيين، وليس انتهاء بالعلاقة المؤسساتية مع الوزارات والهيئات الأخرى العامة والخاصة وفي مقدمتها وزارة الإعلام.. ويضيف عبد النور: لم يقتصر الأمر على ذلك بل حققت اللجنة التواصل على الصعيدين الآسيوي والعربي لتحقيق حضور فاعل لاتحاد الصحفيين في المحافل العربية والآسيوية... كما أكد في مقاله أن الصحفيين السوريين الذين يعتزون بدماء شهداء سورية بشكل عام وشهداء الإعلام بشكل خاص ويفخرون ببطولات جيشنا العربي السوري يؤكدون وفاؤهم وانتماؤهم لهذه الأرض ويعاهدون الوطن وقائده السيد بشار الأسد على الوفاء للتضحيات التي بذلت ودماء الشهداء التي سفكت كرمى لعيون سورية...

ختاماً أود القول له هنيئاً لنا بك أستاذ موسى بطيبتك وبنقاء سريرتك كإنسان، وهنيئاً لك ولنا بتاريخك المهني الناصع والمضيء، ونتمنى لك ولنا معاً كل التوفيق، فرسالتنا هي رسالة الدفاع عن الوطن وبناء حضارة الإنسان بالكلمة الطيبة، الكلمة الصادقة، الكلمة المسؤولة، الكلمة المتميزة.

[email protected]

00963947318103

بداية الصفحة