أخبار عاجلة

روسيا تطلق خدمة لتعقب 'الأخبار المزيفة': دايلي تليجراف و'BBC' أبرز الضحايا

كتب في : الجمعة 24 فبراير 2017 - 12:10 صباحاً بقلم : منى مجاهد

الخدمة وجهت اتهامات الكذب لكبرى وسائل الإعلام.. وألمانيا بصدد اللحاق بركب «مكافحة الإعلام»

 

أطلقت وزارة الخارجية الروسية خدمة رسمية لتعقب «الأخبار المزيفة»، والتي تضمنت مجموعة من التقارير الإعلامية الغربية وكذبتها على اعتبار أنها غير دقيقة.

الصفحة أطلقها الموقع الرسمي للوزارة أمس الأربعاء، وبدأت بخمس تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، ووضعت عليها طابعًا أحمر كُتب عليه «مزيفة FAKE»، ثم حملة باللغة الروسية هي «هذه المواد تتضمن بيانات؛ لكنها لا تنقل الحقيقة».

 

وصرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، لوكالة «نوفوستي» الروسية بأن الوزارة ستضع أمثلة لمثل هذه «المواد الدعائية التي تُلقيها منابر إعلامية متنوعة»، مع توفير روابط لهذه المواد للاطلاع عليها، على أن يتم تحديث الصفحة بشكل دوري.

 

وحتى الآن حددت الصفحة وسائل إعلامية محلية ودولية على أنها تنشر تقارير مزيفة، هي صحف «نيويورك تايمز» و«دايلي تليجراف» و«لوكال سانتا مونيكا أوبزرفر» و«بلومبيرج»، ومحطات «BBC» و«NBC».

 

اللافت بالنسبة لبعض الصحف التي تناولت النبأ أن الصفحة لا تحدد الأجزاء غير الدقيقة من كل مقال أو تنشر تصحيحًا لما تعتبره مزيفًا به، ولا يجد القارئ قاسمًا مشتركًا بين التقارير المنشورة عليها سوى أنها تأخذ معلوماتها عن مصادر مجهولة، لكنها لا تذكر ما إذا كان ذلك هو المعيار الوحيد لاعتبار تقرير ما كاذبًا.

 

وأشارت وسائل إعلامية غربية إلى أن الإعلام الروسي خاضع لسيطرة الدولة بشكل كبير، حتى أن استطلاعًا أجرته الدولة نفسها في أكتوبر الماضي أظهر أن أغلبية الروس لا يثقون بإعلامهم المحلي. كما أظهر استطلاع آخر في مطلع فبراير الجاري أن القليل من المواطنين فقط يعتبرون الإعلام الروسي غير متحيز، في حين أكد نحو نصف الخاضعين للاستطلاع أنهم لم يروا نقدًا للحكومة في الوسائل الإخبارية المحلية، أو نادرًا ما رأوه.

 

شيء آخر ربما يعد لافتًا، هو أن خبر إطلاق الصفحة انفردت به وكالة «بريتبارت» الأمريكية قبل أسبوع، وهي مملوكة لستيف بانون كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تُتهم إدارته بالتبعية لروسيا حتى وصلت إلى استقالة مايكل فلين، مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي، لاتهامه بالتعاون مع المسئولين الروس في محاولة لرفع العقوبات الأمريكية عن روسيا.

وقد ظهر مصطلح «الأخبار المزيفة» أو Fake News على الساحة الدولية في الفترة الأخيرة في خطابات ترامب وتغريداته على موقع تويتر، منذ انطلاق حملته الانتخابية وخلال فترته الرئاسية، والتي اتهمت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية والدولية بالكذب ونشر أخبار مزيفة.

 

ويبدو أن حمى مكافحة الإعلام سوف تمتد إلى ألمانيا أيضًا، حيث ذكرت «بريتبارت» أن وزارة الداخلية الألمانية بصدد إطلاق قسم مشابه لفضح الأخبار التي تراها مزيفة، تحت اسم «مركز الدفاع لمكافحة التضليل»، وهو ما أعلنت عنه الحكومة في ديسمبر الماضي وقالت إنه يهدف إلى «مكافحة المعلومات المضللة استعدادًا للانتخابات الاتحادية المقبلة في سبتمبر 2017».

بداية الصفحة