كشف طارق فايد وكيل محافظ البنك المركزي، أن حصيلة بيع الدولار بالبنوك المحلية بلغت 3 مليارات دولار منذ قرارات البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف.

وقال فايد، في كلمته بمؤتمر الناس والبنوك، إن تغير سعر الدولار هو مؤشر إيجابي بالنسبة لمصر، منوهًا إلى أنه يمنح مصر ميزة تنافسية في استقطاب السياحة العالمية.

وأشار إلى زيادة تدفق الاستثمارات لمحافظ استثمار وصناديق معاشات بالخارج وذلك لأول مرة منذ عام 2011، فضلًا عن عودة الأجانب للاستثمار في أذون الخزانة المحلية، وهو ما يعد مؤشرًا جيًدا على القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها.

وتوقع فايد جذب استثمارات أكبر خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يساهم في تقليص تمويل البنوك لعجز الموازنة وتخفيض عوائد الاستثمار عليها.

وأكد أن قرارات الإصلاح الاقتصادي، بما فيها قرار تعويم العملة المحلية، كانت ضرورية لجذب مزيد من الاستثمارات.

ومن جانبه، أكد هشام عكاشة رئيس البنك الأهلي المصري ونائب رئيس اتحاد البنوك، أن قرارات البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف هي خطوة مهمة، وقضت على السوق الموازية للدولار.

وقال عكاشة، خلال كلمته بالمؤتمر، إن العديد من الدول مرت بتجارب مشابهة للتجربة المصرية مثل البرازيل وتركيا، منبهًا إلى وجود تذبذب بأسعار الصرف حتى تحدث حالة من الهدوء واستيعاب السوق لسعر الصرف الحقيقي القائم على العرض والطلب.

وشدد على ضرورة استغلال قرار تحرير سعر الصرف في استقطاب السياحة العالمية وتعزيز الإنتاج المحلي واستبعاد المنتجات المستوردة من الخارج لتخفيف الضغط على العملة الاجنبية.