ضرب القلق الشديد عددًا من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الذين كانوا في الماضي القريب ضمن الأعمدة الرئيسية للفريق الأحمر، الذين لم يخفوا تخوفهم من تجميدهم في الفترة المقبلة، من قبل السويسري مارسيل كولر، المدير الفني، خاصة أن الأخير يخطط لإحداث تغييرات في خطوط فريقه، من خلال إعادة اكتشاف بعض اللاعبين، الذين كانوا ضمن ذخيرة البدلاء في الفترة الأخيرة، والدفع ببعض العناصر من قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء.

وأبرز اللاعبين المهددين بالتجميد في المرحلة المقبلة، محمد مجدي "قفشة" صانع الألعاب، وحسين الشحات الجناح الأيمن المهاجم، ليس فقط بعد أن أبدي كولر اقتناعه بقدرات أحمد عبد القادر وطاهر محمد طاهر والبرازيلي برونو سافيو، ولكن أيضاً بعد أن بدأت معاناة الشحات وقفشة من الارتباك الفني والبدني الذي أصابهما الموسم المنقضي، ليتعرض الأهلي في وجودهما لخسائر محلية وإفريقية، بجانب أن خروجهما من حسابات الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول، سواء في عهد البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني السابق، أو مواطنه روي فيتوريا، الذي يتولي حالياً قيادة الفراعنة، من الأمور التي عززت وجهة النظر السلبية لمارسيل في قفشة والشحات.

كل ذلك بجانب أن مشاركتهما في مواجهتي الاتحاد المنستيري التونسي، في دور ال32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا، لم تكن مؤثرة، ولم يقدم الثنائي رغبة حقيقية في الاستمرار ضمن التشكيل الأساسي لفريقهما.

ومازاد من قلق ثنائي الوسط المهاجم أن كولر يدرس بقوة عدم الاعتماد عليهما ضمن المجموعة التي سيبدأ بها مباراة الإسماعيلي، المقررة غداً الأربعاء، في افتتاح النسخة الجديدة لبطولة الدوري الممتاز.

ولم يغب عن المشهد محمد هاني، المدافع الأيمن، الذي أصبح الاعتماد عليه كأساسي في الفترة المقبلة من الأمور الصعبة، بعد العودة القوية لأكرم توفيق، بعد أن تعافي تماماً من إصابته بقطع بالرباط الصليبي، بالإضافة إلى أن المدرب السويسري يميل للاعتماد على كريم فؤاد كبديل لأكرم توفيق في المستقبل.

ولم يتوقف القلق من التجميد عند اللاعبين الأساسيين، بل امتد أيضاً لمجموعة من اللاعبين الذين خرجوا من حسابات مدربي الأهلي السابقين، سواء بسبب تعدد إصاباتهم، أو لعدم الاقتناع بحالتهم الفنية والبدنية، مثل: محمد محمود، لاعب الوسط، الذي مازال يطالب بحصوله على الاستغناء الخاص به، بعد أن أبلغه أعضاء الجهاز الفني بأنه لن يكون له دور في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن عدم مشاركته في المباريات، حتى فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، سيؤثر بالسلب على الطلب عليه من الأندية الأخري.

وكان اللاعب تلقي عرضاً شفهياً من إدارة نادي أجاكسيو الفرنسي، لينتقل إلي صفوف هذا الفريق في الميركاتو المقبل، بعد أن حاول أجاكسيو الحصول على خدمات محمود، عندما كان لاعب الوسط يدافع عن ألوان وادي دجلة قبل 4 سنوات.

مصطفى ميسي قنبلة موقوتة في الأهلي