كتاب وآراء
مصر إلى أين ، بعدما مات الضمير ..؟
أخى المواطن المصرى الذى لم تلوثه العادات الدخيلة على مجتمعنا بعد ، إحمِ نفسك لإن لم يعد هناك من يحميك !
فعلينا جميعًا كأسر مصرية طبيعية أن نحمى أنفسنا و أهلينا من هذا الطوفان الذى يقتلع فى طريقه الأخضر و اليابس من الفساد و إنعدام الأخلاق و ضياع القيم و إندثار التقاليد التى تربينا عليها و لم يعد لها الآن أى وجود !
فقد تصدرت القدوة السيئة كل المجالات لدرجة أن هناك أجيالاً بعينها تحولت إلى ضحايا هذا السيل من الفساد و الرداءة و القبح فى كل شىء !
فما علينا بمبدأ تأليب العيش و أستباحة كل شىء من أجل المكسب السريع و التغاضى عن قيم و مبادئ لم يعد لها وجود ، فأصبحت الفهلوة و ربما النصب من مقومات النجاح السريع حتى تحولت الآن إلى أمنية يتنافس على تحقيقها المتنافسون !
و لكن الكارثة الأكبر هى أن القدوة التى كانت لها عظيم التأثير فى أجيال الشباب تحولت إلى وباء خطير علينا بمنعه و حجبه عن مرأى و مسمع أولادنا !
و أصبح الآن طبيعى جداً أن تخرج علينا إحدى النجمات عارية الجسد ثم تبكى و تعتذر و نقرأ عن آخر تم القبض عليه بتهمة المخدرات و عن ثالثة متهمة بالدعارة --- إلى آخره .
و هؤلاء ممن ذكرتهم كأمثلة بسيطة وسط طوفان من البذاءة و الرداءة و التدنى فى جميع المجالات هم القدوة المفترض أن يتأثر بها و يتعلم منها أبناؤنا !
فكيف نمنع هذا الخطر و نغلف أنفسنا بغلاف واق من التلوث السمعى و البصرى و الحسى ، و إن فعلنا فى البيوت ؟ فكيف نمنعه فى الخارج سواء فى المدارس أو الجامعات أو الأشغال أو وسائل الإعلام بمعظم ما تبثه من مواد رديئة ؟
ناهيك عن الخبر اليومى الذى يتضمن القبض على المسئول الفلانى و الوزير العلانى و الموظف الكبير و القاتل الصغير و غيرها من الأخبار التى تقشعر لها الأبدان !
حتى تحولت مثل هذه الجرائم البشعة إلى شىء عادى و مألوف إجتماعياً !
و فى نهاية ، فإنه لن تُبنى الأوطان و تستقيم الأوضاع دون عودة القيم و الأخلاقيات التى إختفت و تلاشت تحت غبار الفساد و الإنهيار القيمى و الأخلاقى الذى حل بمجتمعنا .
فلابد من وقفة جادة تتصدى فيها الدولة بكافة مؤسساتها عامة و خاصة و على رأسها وسائل الإعلام نظراً لسرعة و قوة تأثيرها على قطاعات كبيرة فى محاولات جادة و مستميتة لإعادة تأهيل أجيال لم تتعلم شيئا عن القيم و التقاليد و الأخلاقيات إلا الخبيث منها فحسب .
اللهم بلغت اللهم فاشهد .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .. اللهم بلغت اللهم فاشهد