العالم العربى

نائبة بريطانية..توني بلير ضلل مجلس الوزراء ..والبرلمان والشعب

كتب في : السبت 09 يوليو 2016 بقلم : أحمد السعدى

اكدت كلير شورت، وهي نائبة في مجلس العموم البريطاني عن دائرة "برمنجهام ليديوود"، في مقال لها في صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تقرير "تشيلكوت" عن الحرب في العراق كانت لهجته خفيفة ولكن "النقد كان مدمرا"، موضحة أنه اشتمل على نتائج تفيد بأن توني بلير أبلغ جورج بوش أنه سدخل الحرب معه في كل الأحوال، وذلك قبل 8 أشهر من بدايتها.
 
شورت أوضحت أن الحرب لم تكن الخيار الأخير، وأن الخيارات الدبلوماسية لم تستنفد، كما أن الاستشارات القانونية لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، وعلقت بالقول "على الرغم من أن تشيلكوت لم يقل ذلك بوضوح، فإن المعنى الضمني واضح وهو أن بلير لم يتواصل بصدق مع مجلس الوزراء أو البرلمان أو مع الشعب".
 
النائبة البريطانية أكدت أن بلادها كانت تابعة لأمريكا في الحرب وأن تقرير "تشيلكوت" يوضح أن بريطانيا كان تأثيرها ضعيفا في عملية صنع القرار سواء في قرار شن الحرب أو حل حزب البعث أو تفكيك الجيش العراقي.
 
وتقول إن هذه القرارات قطعت أوصال الموؤسسات الإدارية العراقية وأدت في النهاية إلى تفشى الفوضى وانعدام الأمن خلال فترة الغزو والفترة التي تلتها وهو ما سبب صدمة للعراقيين الذين كانوا يأملون في الأفضل بعد التخلص من صدام حسين.
 
وتؤكد شورت أن خلاصة كل هذا الخداع والفشل هي معاناة العراقيين المستمرة حتى الآن وهو ما يدفع البريطانيين إلى طاطأة رؤوسهم في خجل.
 
واختتمت كلير مقالها بالقول "الطابع غير الرسمي للدستور في بريطانيا يعني أن السلطة يمكن أن تتركز في أيدي عدد قليل من الأفراد، وقرارات غير صحيحة تصدر، وحسابات خاطئة تضخ إلى البرلمان والشعب. ويمكن لبريطانيا أن تذهب إلى الحرب، كما فعلت في السويس في عام 1956 ومرة أخرى في العراق عام 2003، على أساس بيانات غير أمينة ودون استعداد كاف".

بداية الصفحة