أخبار عاجلة

قصة مشاركة مصر في إخماد حرائق إسرائيل عام 2010.. 'عار علينا'

كتب في : الأحد 27 نوفمبر 2016 بقلم : منى مجاهد

شكرت السلطات الإسرائيلية، أمس، الحكومة المصرية، لما قدّمته من مساعدات في إخماد الحرائق الضخمة التي اشتعلت في إسرائيل، صباح الثلاثاء الماضي وتستمر حتى يومنا هذا، وحرصت كلا من مصر والأردن على إرسال قوات إطفاء لإغاثة دولة الاحتلال، فأرسلت الحكومة المصرية من جانبها مروحيتين لإخماد الحرائق.

ونشر المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أوفير جندلمان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، شكرًا رسميًا من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وكتب: "رئيس الوزراء نتنياهو شكر مصر والأردن على مساعدتهما في إخماد الحرائق التي لا تزال تنشب في أنحاء مختلفة من البلاد".

وأثار خبر مساعدة مصر لدولة الاحتلال ضيق الكثيرين، خاصةً وأن أراضي إسرائيل منهوبة أصلًا من الدولة الفلسطينية، كما أن جنود جيش الاحتلال قتلوا الكثيرين بلا رحمة من أشقاءنا الفلسطينيين، أطفالًا ونساءًا وشيوخًا ورجال.

 

ولكنها المرة الثانية التي تقوم فيها الحكومة المصرية بنفس الفعلة، متجاهلين ردود فعل الشارع المصري، ففي عام 2010، نشبت حرائق كبيرة بإسرائيل، تحديدًا في غابات جبل الكرمل جنوب حيفا، أسفرت عن مقتل أكثر من 45 شخصًا، وفي حين طلب نتنياهو مساعدة واشنطن وأوروبا واليونان، قامت مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ورئيس وزراءه أحمد نظيف، بإرسال مساعدات لدولة الاحتلال هي الأخرى.

 

وعرضت الإعلامية دينا عبدالرحمن في برنامج "صباح دريم"، يوم 4 ديسمبر 2010، بينما كانت تستضيف الصحفي، حسين عبدالغني، مدير مكتب قناة "الجزيرة" السابق في القاهرة، قراءة لبعض الصحف التي تناولت الخبر، ونقلت صحيفة "الشروق" عن "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية: "مصر ترسل مساعدات لإطفاء حرائق الكرمل"، في حين جاء مانشيت "الوفد": "مصر تساعد في إطفاء حرائق الغابات بإسرائيل".

وعلّق عبدالغني على الواقعة قائلًا، إن هناك نوع من عدم الاعتداد بمشاعر الرأي العام المصري، الذي يعتقد إن إسرائيل هي دولة محتلة وإنها تقتل يوميًا الفلسطينيين وتستولى على الأرض، وبالتالي أنا بعتقد أن هذا الخبر، الذي تجاهلته الصحف القومية وليس له وجود إلا في الصحف المستقلة ومواقع الإنترنت، يؤكد على أنه في هناك نوع من أنواع عدم التقدير الكافي لرد فعل المصريين، وعدم الاهتمام وعدم الاحترام لمشاعرهم في مسألة العلاقة مع إسرائيل.

وفي تعليق نقل وجهة نظر 90% من أفراد الشعب المصري، وقتها، وهي غالبًا وجهة النظر التي لم تتغير في الوقت الحالي، علّق مصري يُدعى مصطفى إبراهيم على خبر المساعدات العربية لدولة الاحتلال في إخماد الحرائق، نُشر على موقع "الشرق الأوسط"، وكان من بينها مساعدات فلسطينية، وقال: "والله عار علينا يا مصريين أن حكومتنا تساعد إسرائيل.. أنسينا شهدائنا بكل هذه البساطة؟ والدماء التي بُذلت ولازالت؟.. إسرائيل تعلنها لا بالقول ولكن بالفعل إنها لازالت في حالة حرب مع مصر، وكل الخراب والفقر بالمنطقة وراءه إسرائيل".

وذكر موقع "عكا" للشئون الإسرائيلية، اليوم، أن موجة الحرائق التي تجتاح إسرائيل تجددت، لليوم الخامس على التوالي، موقعة مزيدا من الإصابات وخسائر تقدر بملايين الدولارات، في الوقت الذي تم فيه إخلاء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية.

بداية الصفحة