كتاب وآراء
رجعوا النخوه للقلوب

فيديو منتشر على السوشيال ميديا بعنوان رجل مسن يعتدي على أم وطفلتها بسبب تأخرها عن دفع الإيجار المشهد صادم ومؤلم… لكن اللي وجع قلبي بجد؟ مش بس الاعتداء، بل الطفلتين الكبيرة والصغيرة اللي كانوا شايفين كل حاجة. الطفلتين دول أكتر حد اتأذى شافوا أمهم بتتهان، والصغيرة اتعرضت للعنف، وهيفضل محفور في ذاكرتهم طول عمرهم… واللي صدمني أكتر؟ هو اللي واقف بيصور… مش بيمنع، مش بيحوش، مش بيتدخل، بس بيصور! لو الراجل شايف إن ليه حق… يلجأ للقانون. لكن إن الحق يتحول لضرب وإهانة؟ والناس تتفرج؟! ده دليل إننا كمجتمع بقينا ناقصنا ردع وأخلاق. سؤال لازم نسأله لنفسنا: إحنا بقينا بنشوف الظلم ونصوره؟ ولا نمنعه؟ الظلم مش بس في اللي بيضرب… الظلم في اللي شاف وسكت، وفي اللي صور وما تحركش! لو الست غلطانة، في قانون لو فيه مشكلة، في حلول لكن العنف مش حل والتفرج عليه مشاركة فيه رجّعوا النخوة للقلوب… قبل ما نتحول كلنا لمجرد متفرجين. الإنسانية والرجوله مش تصوير