أخبار عاجلة

الرئيس التنزانى: نحب مصر واستعنا بها كما فعل المسيح

كتب في : الخميس 13 ديسمبر 2018 - 12:12 صباحاً بقلم : مجدى عصمت

ألقى عدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى بتنزانيا، كلمات أعربوا خلالها عن دعمهم لمشروع سد روفيجى، ورتلوا الدعوات لنجاح المشروع، كما تقدموا بالشكر لمصر على المشاركة فى تنفيذ هذا المشروع المهم لبلدهم.

 

جاء ذلك فى حضور الرئيس التنزانى الدكتور جون ماجوفولى، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين من البلدين.

 

وألقى الرئيس التنزانى الدكتور جون ماجوفولى، كلمة رحب فى بدايتها بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والوفد المرافق له، قائلا: "هذه دولتكم، وأشكركم لأنكم سافرتم، بلدًا بعيدًا لتشهدوا توقيع هذا العقد المهم، ولتشاهدوا أيضًا ما يحدث من تقدم فى بلدنا فتنزانيا ومصر لهما علاقات ممتدة لسنوات طويلة، قبل مجىء الاستعمار، حيث كان هناك تجار من مصر يأتون إلى شواطئ تنزانيا، وأعطونا الثقافة، واللغة العربية، وبعض أنواع الموسيقى، لذا فالعلاقة موجودة منذ سنوات، ودُعمت بطريقة كبيرة بين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وزعيم الأمة التنزانية موالمو نيريرى، حيث كان لديهما علاقة متميزة، ورؤية متقاربة فى مختلف القضايا، وانطلاقًا من ذلك مصر وتنزانيا، كان لديهما دور كبير فى تأسيس الاتحاد الإفريقى، وتوحدت رؤاهما حول قضايا كثيرة لمصلحة الشعبين.

وأضاف الرئيس التنزانى موجها خطابه للوفد المصرى: نحن التنزانيون نحبكم كثيرا، ولدينا أماكن بديلة كنا نستطيع أن ننفذ بها السدود، على نهر آخر، كانت من الممكن أن تؤثر فى حصة مصر من مياه نهر النيل، لكن رفضنا ذلك، لأننا نحب المصريين، ولا يمكن أن نؤثر على كمية المياه المرسلة لهم ولذا أطالب الشركة المصرية، بالاهتمام بالمشروع، وإنجازه فى التوقيت المحدد.

 

وأضاف الرئيس التنزانى: "نحن هنا لنشهد توقيع عقد تشييد السد، وأنا سعيد جدًا، بصفة خاصة، فكما تعرفون أفكار بناء السد بدأت منذ 40 عامًا تقريبًا، وكانت هناك دراسة بين تنزانيا والنرويج بشأنه، ولكن لأسباب مختلفة، منها عدم وجود تمويل لم يتم تشييد السد، ولذا أنا سعيد جدا لأنه بعد 40 سنة من أفكار بناء السد سنتمكن من تشييده، ومن موارد دولتنا، والبرلمان وفر الميزانية والموارد المالية جاهزة، ولن نتأخر، والأمر المفرح جدًا أن الشركة التى ستشيد السد، هى الشركة الصديقة، المقاولون العرب، وأنتم تذكرون فى كتبنا أننا درسنا أن المسيح عندما أراد أعداؤه قتله فرّ إلى مصر، ونحن كذلك فررنا إلى مصر، ونحن متأكدون أن هذا المشروع سينفذ فى وقته، وأشكر الرئيس السيسى والحكومة والمصريين، وقد تحدثت مع الرئيس السيسى كثيرًا، وكان يؤكد أن المشروع سينفذ، وحكى لى عن المشروعات التى نفذت فى مصر، ويكفى الأهرامات التى شيدها المصريون.

 

وهنأ الرئيس التنزانى الدكتور جون ماجوفولى شعبه، وشركة المقاولون العرب بالمشروع، مؤكدًا أن هناك شركات كبرى سبق وتقدمت لتنفيذ المشروع، الذى سيساعد فى تطور وتقدم تنزانيا، عبر الإسهام فى توليد الكهرباء بأسعار رخيصة، وإنشاء المصانع، مطالبًا شركة المقاولون العرب، بإنجاز المشروع فى المدة المحددة.

 

وأضاف: الرئيس السيسى قال لى إن المقاولين العرب نفذت أنفاق قناة السويس، والمصريون نفذوا قناة السويس الجديدة فى عام واحد، لأنهم عزموا على بناء وطنهم، ويحبون وطنهم، ومصر قديمًا حينما أرادت بناء الأهرامات تم بناؤها، واليوم كل المهندسين فى أى مكان يحاولون أن يعرفوا كيف تم بناؤها، ولا يستطيعون، لا أحد يعرف كيف تم بناء الأهرامات بهذه الأحجار الكبيرة، وليس هناك أى أهرامات فى العالم مثل الموجودة بمصر، ويأتيها الزوار من كل دول العالم، ولذا أدعو التنزانيين أن يكون لديهم عزيمة وقوة، من أجل تطوير دولتهم وأن نتشارك فى بناء تنزانيا وأن يعمل كل منا بجد".

 

وأكد الرئيس التنزانى ثقته فى العامل المصرى الذى يصنع التاريخ، لافتًا إلى أنه عندما تحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد له أن الشركة جاهزة لتنفيذ المشروع، وأنه سيضعه تحت رعايته، وكان يتمنى أن يكون موجودًا اليوم، "لكن قلت له انتظر حتى وضع حجر الأساس".

بداية الصفحة