كتاب وآراء

' أجساد بلا روح '

كتب في : الاثنين 06 يوليو 2020 - 8:52 مساءً بقلم : أمل فؤاد

 ليس هناك ما يدعو للقلق فزمن الجرائم قد انتهى ... نعم لما الدهشه !! أين الجرائم ؟ فيما سبق كنت ترى جريمة سرقة في مترو الانفاق فيثور الجميع غضبا مرددين " أين عديم الضمير الذي سرق أموال الرجل البسيط ؟ " ، كنت تسمع عن " عصابه بإسم مستعار تهجم على القصور تنهب ما بها فتنقلب الحياه رأسا على عقب ويصر الجميع الا نترك هؤلاء المجردون من الانسانيه " .... أما الآن فلا داعي للقلق بل يحق لك الموت فزعا ورعبا فنحن في عصر ارتكاب ما يحلو لك علنا والعقاب باللاشئ ، صرت تصدق ان العالم خالي من الجرائم ؟ بالطبع خالي ، لأن وصف ما يحدث في وقتنا الحالي بالجريمه ما هو الا اخفاق في ايجاد مصطلح مناسب ، على جميع علماء اللغه ان يجتمعوا ويختلقوا ( استغفر الله ) مصطلح يليق ببشاعة احداث العصر ... فكيف يمكنك اقناعي بأن الرجل الذي يغتصب إبنته مجرم بل إنه أسوأ من أسوأ مجرم مر على التاريخ ، كيف يمكنك إقناعي بأن الأم التي تصفع ابنائها حتى الموت مجرمه ، إنه للفظ هين ... كم من إخوه يقتلون بعضهم البعض رغبة في ميراث وما شابه .... أمثله كثيره يعجز قلمي عن كتابتها وذكرها ولكني على يقين تام بأنكم تعلمون كل هذه القصص ولم يخطر ببالك قط طرح سؤال ما سبب هذا التغير الجذري ؟ هل تحول البشر الى مصاصين دماء أم انتهت الرحمه في قلوبهم .. أشعر وكأن العالم من حولي مجرد أجساد تتحرك .. أجساد بلا روح ، بلا رحمه ، بلا لطف ، و بلا قلب ........ ومتى سينتهي هذا الفساد الأخلاقي وانعدام الإيمان ؟ يؤسفني علمك بأنه لن ينتهي ما دمت تبرر للسارق بأنه في ضائقه ماليه وتبرر للمتحرش والمغتصب بأن ملابس الفتيات مثيره حتى وان كانوا على غير دين الإسلام ، وتبرر للقاتل بأنه كان غائبا عن الوعي او مريض نفسي ... كلما زادت المبررات كلما أبيحت الجرائم وازداد تبلد القائم بها ... كلما تكاثرت الأقاويل على صفحات السوشال ميديا بمختلف انواعها كلما وجد الظالم مفر وبات المظلوم مجلوب الخاطر .... " عزيزي القارئ ليس هناك ما يدعو للقلق فزمن الجرائم قد انتهى ... نعم لما الدهشه !! أين الجرائم ؟ فيما سبق كنت ترى جريمة سرقة في مترو الانفاق فيثور الجميع غضبا مرددين " أين عديم الضمير الذي سرق أموال الرجل البسيط ؟ " ، كنت تسمع عن " عصابه بإسم مستعار تهجم على القصور تنهب ما بها فتنقلب الحياه رأسا على عقب ويصر الجميع الا نترك هؤلاء المجردون من الانسانيه " .... أما الآن فلا داعي للقلق بل يحق لك الموت فزعا ورعبا فنحن في عصر ارتكاب ما يحلو لك علنا والعقاب باللاشئ ، صرت تصدق ان العالم خالي من الجرائم ؟ بالطبع خالي ، لأن وصف ما يحدث في وقتنا الحالي بالجريمه ما هو الا اخفاق في ايجاد مصطلح مناسب ، على جميع علماء اللغه ان يجتمعوا ويختلقوا ( استغفر الله ) مصطلح يليق ببشاعة احداث العصر ... فكيف يمكنك اقناعي بأن الرجل الذي يغتصب إبنته مجرم بل إنه أسوأ من أسوأ مجرم مر على التاريخ ، كيف يمكنك إقناعي بأن الأم التي تصفع ابنائها حتى الموت مجرمه ، إنه للفظ هين ... كم من إخوه يقتلون بعضهم البعض رغبة في ميراث وما شابه .... أمثله كثيره يعجز قلمي عن كتابتها وذكرها ولكني على يقين تام بأنكم تعلمون كل هذه القصص ولم يخطر ببالك قط طرح سؤال ما سبب هذا التغير الجذري ؟ هل تحول البشر الى مصاصين دماء أم انتهت الرحمه في قلوبهم .. أشعر وكأن العالم من حولي مجرد أجساد تتحرك .. أجساد بلا روح ، بلا رحمه ، بلا لطف ، و بلا قلب ........ ومتى سينتهي هذا الفساد الأخلاقي وانعدام الإيمان ؟ يؤسفني علمك بأنه لن ينتهي ما دمت تبرر للسارق بأنه في ضائقه ماليه وتبرر للمتحرش والمغتصب بأن ملابس الفتيات مثيره حتى وان كانوا على غير دين الإسلام ، وتبرر للقاتل بأنه كان غائبا عن الوعي او مريض نفسي ... كلما زادت المبررات كلما أبيحت الجرائم وازداد تبلد القائم بها ... كلما تكاثرت الأقاويل على صفحات السوشال ميديا بمختلف انواعها كلما وجد الظالم مفر وبات المظلوم مجلوب الخاطر ....

بداية الصفحة