اكتسب الاتجار في العملات الرقمية شعبية كبيرة، ولاسيما «عملة البيتكوين»، في السنوات الأخيرة؛ حيث جذبت المستثمرين من جميع مناحي الحياة. ومع ذلك، فإن هذا السوق شديد التقلب وغير المنظم، مما ينطوي على مخاطر ومكافآت كبيرة، فالاتجار في عملة بيتكوين والعملات الرقمية استثمارًا محفوفًا بالمخاطر، قد يؤدي إلى مكافآت عالية أو خسائر فادحة، لذا من المهم أن يفهم المتداولون المخاطر المرتبطة قبل الاستثمار في هذا السوق، وأن يستثمروا بحكمة.

القرصنة والسرقة

وبهذا الصدد، يقول الدكتور محمد حجازي، خبير أمن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لـ"بوابة الأهرام":  كانت منصات تداول العملات الرقمية ومحافظ العملات الرقمية هدفًا لهجمات القرصنة والسرقة، إذا تم اختراق منصة تداول أو محفظة، فقد يفقد المستثمرون أموالهم.

عمليات الاحتيال

وتابع: هناك العديد من عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات الرقمية، مثل مخططات المضخات والتفريغ ومخططات بونزي. كما يمكن أن تخدع هذه المخططات المستثمرين وتؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، منوهًا على  عدم الاستثمار في العملات الرقمية بناءً على النصائح المالية وحدها.

                     الدكتور محمد حجازي

البيتكوين ليست عملة

ومن جانبه، يوضح الدكتور محمد أنيس، المحلل الاقتصادي، أن العملات حين يطلق عليها تعبير عملات  يستوجب أن تكون صادرة من بنوك مركزية، فالجنيه المصري صادر عن البنك المركزي المصري، والدولار الأمريكي  صادر عن الفيدرالي الأميركي، وكذلك باقي العملات الدولية الأخرى، وبالتالي فالأصول المشفرة  كـ" البيتكوين وأخواتها " ليست عملات لأنها ليست مصدرة من بنوك مركزي ولا يمكن أن يطلق عليها عملات مشفرة أو عملات رقمية.

                            الدكتور محمد أنيس

العملات الرقمية الدولية لم تصدر بعد

وأضاف، العملات الرقمية الدولية لم تصدر بعد، فهناك خطط تخص كل دولة  لإصدار عملاتها الرقمية، كخطة البنك المركزي المصري لإصدار الجنيه الرقمي، وخطة البنك الفيدرالي الأمريكي لإصدار الدولار الرقمي وتباعا البنوك المركزية الأخرى.

البيتكوين لا يعتبر شراء عملات

ولفت إلى أن شراء هذه الأصول المشفرة مثل البيتكوين لا يعتبر شراء عملات ولا ضامن له وأن تداول على هذه الأصول المشفرة ما هو إلا مضاربة يمكن أن تحقق مكاسب مالية  لكنها في الكثير من الأحيان تحقق خسائر فادحة.