تزامنت مباراة كرة القدم بين المنتخب الإيراني ومنتخب كوريا الجنوبية، مع الاحتفالات بيوم عاشوراء، الذي يحظر على الإيرانيين الاحتفال خلاله.

وشارك العديد من الإيرانيين في مسيرات الحداد أثناء تجمعهم في استاد أزادي (الحرية) الذي يتسع لنحو 75 ألف شخص في طهران، إحياء لذكرى عاشوراء.

ويحيي الشيعة في يوم عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين في القرن السابع. ويشهد هذا اليوم مسيرات حزينة في الشوارع يرتدي خلالها الرجال ملابس سوداء ويضربون صدورهم ورؤوسهم حزنا على مقتل الإمام الحسين.

وقد واجه القادة الدينيون مشكلة عندما حدد اتحاد كرة القدم الآسيوي موعد مباراة منتخب إيران مع كوريا الجنوبية خلال أيام عاشوراء.

وقال الزعيم الديني، آية الله علي موحدي كيرماني في خطبة الجمعة الأسبوع الماضي: "انتبهوا إلى أنه إذا جرت مباراة كرة القدم عشية عاشوراء، فإن الجو خلال هذه المباراة يجب أن يتماشى تماما مع عاشوراء"، بحسب ما نقلت وكالة إسنا للأنباء.

وأضاف أنه "يجب تغطية الاستاد بأكمله باللون الأسود، وأن يردد الجمهور هتافات الحسين"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وطلب اتحاد كرة القدم الآسيوي، الذي يبدي حساسية كبيرة تجاه التعبير عن المشاعر الدينية خلال المباريات، إزالة علمين كبيرين كتب عليهما "لبيك يا حسين"، إلا أن مسؤول كرة القدم الإيراني محمد رضا ساكيت رفض، واعدا بدفع الغرامة المترتبة على وضع العلمين.