قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن الجمهوريين يكثفون دعواتهم لإجراءات مساءلة الرئيس الأمريكى جو بايدن بسبب تعامله الكارثى مع الانسحاب من أفغانستان.

 وأشارت الصحيفة إلى احتمالية القيام بتحرك لعزل بايدن تحت بند الجرائم والجنح الكبرى، لو استعاد الجمهوريون السيطرة على الكونجرس فى الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل، وهو ما يبدو مرجحا بشكل متزايد فى أعقاب الكارثة. وقال السيناتور الجمهورى البارز ليندسى جراهام، والحليف المقرب من الرئيس ترامب إنه يعتقد أن بايدن ينبغى أن يتم مساءلته.

وأضاف إنه يعتقد أن بايدن يستحق أن يتم مساءلته لأنه تخلى عن آلاف الأفغان الذين حاربوا مع الولايات المتحدة، وسيتخلى عن بعض المواطنين الأمريكيين لأنه استسلم لطالبان بموعد 31 أغسطس.

 ووفقا لجراهام، وهو محامى عسكرى سابق ورئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، فإن ترك أمريكى واحد أو الفشل فى إجلاء الأفغان الذين ساعدوا أمريكا سيتم ملاحقته  عن ارتكاب جرائم كبرى وجنحة بموجب الدستور الأمريكى.

ومن بين الداعين لعزل بايدن أيضا، تشيب روى، عضو الكونجرس من ولاية تكساس، وهو عضو اللجنة القضائية بمجلس النواب. وتعتبر هذه اللجنة نقطة البداية المعتادة لأى تحقيق وتوصى ببنود أو مواد العزل. ووفقا لما قاله روى، فإن المساءلة مبررة بسبب غياب الكفاءة التام من قبل بايدن.

 ولكى تتم مساءلة الرئيس الأمريكى، سيحتاج مجلس النواب للتصويت لصالح تهمة واحدة على الأقل بأغلبية بسيطة، وبعدها ستكون هناك محاكمة فى مجلس الشيوخ. ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس النواب بـ 220 مقعدا، بينما يملك الجمهوريون 212.

ولو استطاع الجمهوريون استعادة السيطرة فى الانتخابات النصفية العام  المقبل، سيصبح كيفين مكارثى، زعيم الجمهوريين بالنواب هو رئيس المجلس. وقال مكارثى إنه لن يمضى فى العزل لأغراض سياسية، لكن لو قام بايدن بإجراء غير قانونى، فإنه سيتحرك فى اتجاه العزل.