أكدت عائلة منفذ الهجوم، الذي وقع الخميس في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، أنه أرسل إلى ذويه لقطات مصورة لتلك الكنيسة قبل وقت قصير من قيامه بالاعتداء.

وحسبما أفادت وكالة "فرانس برس" عن عفاف العويساوي، شقيقة منفذ الهجوم إبراهيم العويساوي، قولها إن شقيقها تحدث، فور وصوله إلى نيس صباح الخميس، قبل ساعات من الاعتداء الذي خلف ثلاثة قتلى، مع عائلته بواسطة الفيديو عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي، من مبنى مقابل للكنيسة، موضحة أن شقيقها كان ينوي الخلود للنوم والراحة في ذلك المبنى.

وقال أفراد عائلة العويساوي، في حوار أجرته معهم في إحدى ضواحي مدينة صفاقس التونسية إنهم "أصيبوا بصدمة" عندما علموا باعتقال إبراهيم واتهامه بارتكابه جريمة من هذا القبيل.

وذكر شقيق إبراهيم الأكبر، ياسين: "أخي شخص ودود ولم يظهر التطرف قط... لقد احترم كل الناس وتقبل خلافاتهم حتى منذ أن كان طفلا".
وتحقق الشرطة التونسية حاليا مع عدد من أفراد عائلة العويساوي، في مسعى لتسليط الضوء على دوافع الشاب ومحيطه الاجتماعي، وقالت عفاف إن المحققين صادروا هواتف أفراد العائلة.

يشار إلى أن جيران العويساوي يصفون إبراهيم بأنه "شخص ودود يتمتع بعلاقات اجتماعية جيدة" و"كان مثل بقية شباب المنطقة يعمل ويسعى لتحسين وضعه الاجتماعي عبر الهجرة إلى أوروبا".

وتقيم عائلة العويساوي في منطقة طينة الشعبية بمحافظة صفاقس منذ 22 عاما.