بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قام السيد كمال أريفي، القنصل العام للمملكة المغربية بالعاصمة الإسبانية مدريد بتكريم جميع النساء الموظفات في القنصلية العامة وبعض الكفاءات المغربية وكذا السيدة سعيدة موح والسيدة سعيدة محمد حدو والدتي على التوالي كل من الدوليين المغربين أشرف حكيمي ومنير الحدادي . وفي بادرة مُميزة واعتراف بدور المرأة المغربية المهاجرة،وخاصة في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله، الذي أعطى أوامره السامية بالاهتمام والعناية بالجالية المغربية المُقيمة بالخارج عامة والمرأة المغربية المهاجرة خاصة. وهذه البادرة التي تُبرهن على الدور الفعال وتقدم الدبلوماسية المغربية وتقريب الإدارة للمواطن استحسنتها الجالية المقيمة بمدريد وضواحيها ،ولتجعل من هذه البادرة ثقافة وعُرفاً يجب ترسيخه بين أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج. فإن ثقافة التكريم ليست ببعيدة عن المجتمع المغربي الذي يتنفس القيم والمبادئ الراقية والوفاء إن ثقافة الإعتراف لغة إنسانية راقية وقيمة حضارية مُلهمة والتفاتة مجتمعية لجيل الرواد من أبناء المجتمع الواحد وحالة من الإكبار والعرفان والإمتنان لكل ما تحقق ويتحقق على يد ايقونات المجتمع المغربي العريق . وهي رسالة الهام للشباب الصاعد لإستكمال المسير والتعلق بقدوات حسنة تنير الطريق نحو الرقي والإبداع وخلق جسور التواصل بين الأجيال وتجديد الصلة بين الحاضر والماضي والمستقبل وهو من قيمنا الأصيلة النابعة من ديننا الحنيف والآيات القرآنية في ذلك كثيرة نذكر منها قوله تعالى في الآية 70من سورة الإسراء( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) صدق الله العظيم وفي الحديث الشريف( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) . إن التأسيس لثقافة الإعتراف يتطلب منا مزيداً من التضحيات ونُكران الذات والإنفتاح كمدخل لتعميق أواصر المحبة بين أبناء الفئة الواحدة ثم الجيل الواحد حتى تعم كل المجتمع حتى يتخد التكريم بُعداً حضارياً جامعاً. ولحضات التكريم تحمل معاني أخلاقية كثيرة وبارعة يُدركها الحصيف ويتقبلها المُنصف ويشيعها الخبير بمدى أهمية وعمق الوفاء والإعتراف بالجميل.