حوادث

تفاصيل اللحظات الأخيرة للمهندس مصطفي ضحية مداهمة خلية 'حسم' الإرهابية

كتب في : الاثنين 21 يوليو 2025 - 1:05 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

سقط الشهيد مصطفى أنور عفيفي، البالغ من العمر نحو 30 عامًا، من أبناء قرية أشليم التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، لكنه كان يقيم ويعمل بمحافظة الجيزة، برصاص الغدر الذي أطلقته عناصر إرهابية تابعة لحركة “حسم”، ليسطر نهاية بطولية لمسيرة شاب نذر حياته لخدمة وطنه، بعد أن تخرج من معهد هندسة تكنولوجيا الطيران عام 2017، متخصصًا في هندسة الكهرباء، مشوار مهني بدأ بالعلم والعمل وانتهى بالتضحية والشهادة بعدما قرر التدخل بشجاعة لمساندة قوات الأمن في مواجهة الإرهاب، دون أن يهاب الموت. # #

الرئيس السيسي يوجّه بضم أسرة المهندس مصطفي أنور إلي قائمة "صندوق تكريم الشهداء"

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضم أسرة الشهيد إلى قائمة مستحقي التكريم في صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، دعمًا لذوي الشهداء وتقديرًا لتضحياتهم.

بيان وزارة الداخلية يؤكد قوة ويقظة الأجهزة الأمنية

وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان رسمي اليوم، أن معلومات قطاع الأمن الوطني كشفت عن تسلل أحد عناصر الحركة الإرهابية إلى البلاد بطريقة غير شرعية، وقيامه بالاختباء داخل شقة سكنية بالمنطقة، بالتنسيق مع عنصر آخر مطلوب ضبطه وإحضاره في قضايا إرهاب.

وخلال مداهمة الوكر بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا، بادر العنصران الإرهابيان بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي تجاه القوات، ما دفعها إلى التعامل مع مصدر النيران وفقًا للإجراءات القانونية، وأسفر الاشتباك عن مصرعهما في الحال.

كما أسفر الحادث عن استشهاد أحد المواطنين تصادف وجوده في محيط العقار لحظة تبادل إطلاق النار، إلى جانب إصابة أحد الضباط المشاركين في تنفيذ المأمورية الأمنية، أثناء محاولته إنقاذ المواطن من موقع إطلاق النار.

وأكدت وزارة الداخلية استمرارها في التصدي بكل حسم لأي محاولات لاستهداف مؤسسات الدولة أو تهديد أمن المواطنين، وملاحقة العناصر المتورطة في الأنشطة الإرهابية داخل وخارج البلاد.

شقيق الشهيد مصطفى يروي تفاصيل الحادث 

قال شقيق الشهيد مصطفى إن شقيقه كان يبلغ من العمر 30 عامًا ويعمل مهندس كهرباء، وكان معروفًا برجولته وشهامته.

وأضاف أن مصطفى سمع صوت إطلاق نار في منطقة المساكن، فنزل على الفور بصحبة أحد الجيران لمساعدة رجال الأمن وملاحقة الإرهابيين.

وأشار إلى أن مصطفى دخل إلى موقع الاشتباك، وهو مكان وصفه بأنه “يحتاج قلبًا قويًا”، ممسكًا بقطعة خشب، فتعرض لإطلاق نار. 

وأوضح أنه كان متوجهًا لأداء صلاة الفجر مع والده، لكنه نزل أولًا عندما سمع صوت إطلاق النار، وأكد أن مصطفى كان من المفترض أن يحتفل بزفافه بعد شهرين. 

وأكمل حديثه: بعد إصابته بالرصاص، خرج من موقع الاشتباك ليجد والده في طريقه إليه، وكان رجال الأمن يحملون مصطفى وهو يقف ويسقط، ورغم حالته طلب من والده أن يبقى داخل المنزل ولا يخرج.

وتابع: مصطفى هو خريج كلية الهندسة، وكان الوحيد بين إخوته الذي حقق حلم والده بالالتحاق بها، وناشد الجميع بالدعاء له، راجيًا من الله أن يتقبله من الشهداء، وأن يصبر قلب والده ووالدته.

روت إحدى جيران الشهيد مصطفى تفاصيل اللحظات الأخيرة قائلة: "شوفت مصطفى واقع على الأرض ومكنتش أعرف إنه هو، كان فاكرهم حرمية ونزل يدافع عننا ويدافع عن المكان، دخل عليهم بخشبة في إيده".

وأوضحت أن مصطفى كان شابا بسيطا وخريج كلية الهندسة، قضى فترة طويلة يبحث عن فرصة عمل حتى وفقه الله، وكان معروفًا بين الناس بطيبته وهدوئه وشهامته.

وأضافت قائلة: "كلنا زعلانين عليه حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين مش عارفين عايزين إيه من البلد، البلد بتحاول تقوم، ليه توقفوها كده ربنا يعين والده ووالدته، والدته حالتها صعبة جدًا".

ومن جهتها، قالت سيدة أخرى: "ابني كان نازل مع مصطفى وقت الحادث، افتكروا إنهم حرامية، وفجأة في الفجر سمعنا صوت ضرب نار كتير، ومصطفى استشهد ربنا يرحمه كان شابا خلوقا وجدعا وبيخدم الكل".

وأضافت أن مصطفى لم يتبق على زفافه سوى شهرين أو ثلاثة وأردفت: "كنا سامعين الإرهابي وهو بيهدد رجال الأمن وبيقولهم: هفجرلكم المكان كله والعمارة، وكان في ضرب نار كثيف".

واختتمت حديثها بالإشادة بدور قوات الداخلية، قائلة: "الداخلية عملت دورا بطوليا وكانت خايفة علينا وبتحمينا بكل قوة".

بداية الصفحة