اخى القارئ اختى القارئة ان الشريعه الاسلاميه تهدف من خلال أحكامها إلى تحقيق مجموعه من المقاصد التى تحقق السعاده للإنسان فى  الدنيا والآخرة ومن هذه الأحكام التى تحقق هذه المقاصد نظام الميراث الذى يعد من أرقى النظم فقد تناولته الشريعه الاسلاميه تناولا دقيقا ومحكما صالحا لكل زمان ومكان رافعة بذلك أسباب النزاع والشقاق ومحققه لأسباب الهدوء والاستقرار، وإن فى هذه الآونه يواجه المسلمون تحديات كثيره تجعلهم فى حاجه الى بيان محاسن الشريعه الاسلاميه لذلك فإن موضوع مقاصد الشريعه الاسلاميه من الموضوعات العامه والهامةالمطروحه على ساحة البحث فى هذه الآونه لأنه من جهة يبين محاسن التشريع الاسلامى وذلك بتوضيح المقاصد التى راعتها الشريعة الاسلاميه فى تصريحاتها العامه والخاصه والجزئيه هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن موضوع مقاصد الشريعه يدفع بعض الشبهات التى يثيرها البعض عن أحكام الإسلام وخاصه فى مجال أحكام الأسرة من زواج، وفرقه، وحقوق أولاد، وميراث وذلك من خلال إظهار وبيان مقاصد الشريعه فى هذه الأحكام حتى يتم الوقوف الحقيقى للفهم الصحيح لأحكام الشريعه الاسلاميه  وختاما فإن المقصد من مقاصد الشريعه هومقصد تحقيق العدل والمساواة فى نظام الميراث وهذا ما يتميز به الإسلام عن باقى الأديان فإن الدين عند الله هو الإسلام فحمدا لله ان جعلنا على دين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وحرى بنا ان نكون مسلمين حقا ونغير من أنفسنا  فلا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم  ألم يأن الآوان ان نغير مقولة الشيخ محمد عبده  عندما سافر للغرب حيث قال رأيت اسلام  بلا مسلمين وقال عنا نحن المسلمين  فلما رجعت للشرق رأيت  مسلمين بلا اسلام فمتى نتكاتف ونرجع لله لنحقق مقاصد الشريعه ومن ثم لنحقق العدل والمساواة سواء فى الميراث بوجه خاص أوفى كافة الحقوق بصفه عامه فمتى سننتهى عن الطرق الملتوية لإبخاث الحقوق وضياعها وحرمان صاحب الحق من حقه او الوارث من ميراثه