قال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، إن الحياة عادت لطبيعتها في بنغازي شرقي ليبيا، وهذا ما تجسد أخيرا في إعادة فتح ميناء المدينة امس ومطار بنينا قبل أيام.

وأعيد فتح ميناء بنغازي بعد ثلاث سنوات من توقفه عن النشاط، بسبب المعارك التي شهدتها هذه المدينة الكبيرة الواقعة شرق ليبيا على أثر سقوطها بقبضة الجماعات المتشددة عام 2014.

وشن الجيش الوطني الليبي عملية الكرامة، التي نجحت في استعادة معظم مناطق المدينة من قبضة الميليشيات بعد أشهر من إطلاقها في مايو 2014، وتطهيرها من الفلول في يوليو 2017.

وقال المسماري، في مقابلة مع ، إن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها في بنغازي، مشيرا إلى افتاح مطار بنينا والميناء الذي سيلعب دورا كبيرا في الحركة التجارية، على حد قوله.

وكان رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني، تولى تدشين إعادة فتح ميناء بنغازي، عبر قدومه إلى الميناء على متن أول سفينة شحن، في خطوة رمزية تؤكد عودة الأمن والاستقرار للمدينة.

وقال الثني بالمناسبة إن "افتتاح ميناء بنغازي البحري من خلال دخول هذه الناقلة لتحمل الدواء والغذاء وكافة مقومات الحياة لسكان هذه المدينة.. يعد أكبر تحد لأولئك الظلاميين..".

وذكر أن الظلاميين هم "الذين كانوا يرسلون إلى هذه المدينة العصية التي صمدت رغم كل التحديات عبر هذا الميناء جرافات الموت المحملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين الإرهابيين".

وأردف الثني قائلا، إن بنغازي باتت "مدينة للسلام وليس كما يروج لها أنها مدينة حاضنة للإرهاب الذي تقاطر عليها من كل دول العالم".

وبهدف تحفيز النشاط التجاري، أعلن المسؤولون عن ميناء بنغازي أن توريد السلع للميناء سيكون مؤقتا معفيا من الرسوم جمركية.