ثقافه وفنون

لو استعملنا الأسماء القديمة للمدن لما عرفها القارئ ....زيدان ردًّا على باحثين انتقدا خطأ في «عزازيل»

كتب في : الأحد 04 يناير 2015 بقلم : المصرية للأخبار
وفى بداية الرواية، كما يقول د.زيدان، يصرّح هذا المترجم بأنه كتب أسماء المدن القديمة باسمها المعروف اليوم، كي لا يلتبس الأمر على القارئ المعاصر. ونجع حمادى، بالطبع، لم تكن فى زمن الراهب هيبا تحمل هذا الاسم العربى المعروفة به اليوم، وكذلك الحال فى كثير من المدن المذكورة فى الرواية. فهى مدن أقدم من أسمائها الحالية، لكننا نشير إليها بالاسم المعاصر فنقول مثلاً "مخطوطات نجع حمادى"، مع أن هذا الاسم لم يكن مستعملاً فى الزمن الذى كُتبت به هذه المخطوطات، ولو استعملنا الأسماء القديمة لهذه الأماكن، لما عرفها القارئ المعاصر. 
 
وكان الدكتور إبراهيم الدسوقي، عميد كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي بقنا قد قال لـ"بوابة الأهرام" إن الرواية بها خطأ تاريخي وجغرافي، حيث إن أغلب أسامي المدن في محافظات الصعيد هي يونانية ورومانية، لافتاً أن مسمى مدينة نجع حمادي هو اسم عربي، وتم ذكرها فقط في العصر العثماني باسمها المعروف حاليا. 
 
وهذا ما أشار إليه أيضا الدكتور محمد عبد الشافي أستاذ التاريخ البيزنطي بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، الذي أوضح أن مسمى نجع حمادي لم يكن شائعاً وموجوداً في هذه الحقبة التاريخية القديمة في عصر الانشقاق الكنسي وما قبله. 
 
وقد ذكرت صفحة 17 في الرواية، أن البطل "هيبا" يتحدث عن القس نسطور، قائلا في سرد تفاصيل لقاء جمعهما: "كنت قبلها قد أخبرته بمولدي في القرية التي بجنوب أسوان، وبدراستي في نجع حمادي وأخميم"، وهو ما عده الباحثان ترديدا لمسمى "نجع حمادي" قبل أن توجد أصلا.

بداية الصفحة