رياضه

الشقيقتان مريم وموزة بطلتان في رفع الأثقال وتبحثان عن عمل

كتب في : الأحد 10 يناير 2016 بقلم : نادر مجاهد
ومريم الزيودي (19 عاماً)، لديها سجل حافل في الإنجازات الرياضية التي أهلتها إلى المشاركة وتمثيل الدولة، فعلى الصعيد المحلي شاركت في بطولة فزاع للناشئين المعاقين في عام 2013، ونالت الميدالية البرونزية، لحصولها على المركز الثالث في رفع الأثقال. وعلى الصعيد الدولي شاركت في بطولة لندن للناشئين المعاقين في العام ذاته، وحصلت على الميدالية الذهبية، إضافة إلى إحرازها المركز الثالث في بطولة كازاخستان العام الماضي.
 
 
وقالت مريم، إنها وشقيقتها الكبرى موزة، أصيبتا منذ ولادتهما بإعاقة حركية (قصر في القامة)، إذ ظهرت عليهما عند سنّ الثلاثة أشهر أعراض متشابهة تماماً، وهي بطء في النمو، وتقوس في الساق، وأكد الطبيب المختص في مستشفى خورفكان أنها أعراض نوع من الإعاقة يسمى قصر في القامة، وهي ناتجة عن مرض وراثي.
 
 
وتابعت: «كان لأبي ومدرب نادي خورفكان للمعاقين دور كبير في تشجيعي أنا وشقيقتي على المشاركة في رياضة رفع الأثقال، حيث كان أبي يؤمن بقدراتنا رغم وجود الإعاقة الحركية، ويردد دائماً أنكما قادرتان على تحقيق النجاحات والبطولات، ولا يوجد فرق بينكما والأسوياء، ودعمنا نفسياً ومعنوياً، من خلال بث روح التفاؤل والإصرار، من خلال تحقيق النتائج الأفضل، وإحراز المراكز الأولى في المنافسات الرياضية، إضافة إلى دور مدرب الفريق، حيث كان يكثف في تدريباته لنا، ويرى أننا قادرتان على خوض بطولات رياضة رفع الأثقال داخل الدولة وخارجها، كما كان له الفضل في اكتسابنا فن التعامل مع رياضة رفع الأثقال».
 
أما موزة، (23 عاماً)، فحققت المركز الثالث في بطولة فزاع للمعاقين لألعاب القوى عام 2013، وحصلت على الميدالية الفضية في بطولة الشارقة للمعاقين في عام 2015.
 
 
وقالت موزة، إنها حصلت على شهادة الثانوية العامة (القسم الأدبي)، بنسبة نجاح 76_، بعدها التحقت مع شقيقتها بإدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، ما زاد ثقتهما بنفسيهما، وشعرتا بأنهما قادرتان على تحقيق كل ما كانتا تحلمان به، ولم تقف إعاقتهما حاجزاً إما مستقبلهما.
 
 
وأضافت أنها عندما كانت داخل مركز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، كانت وشقيقتها تشعران بأنهما وسط أسرتهما، ما كان حافزاً على حصولهما على شهادة امتياز في السكرتارية وحفظ الملفات من قبل وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين.
 
وتابعت: «إيماننا بالله، ووقوف أفراد الأسرة بجانبنا، سببان رئيسان في تحدينا للإعاقة وتحقيق مراكز متقدمة في البطولات الرياضية، ولم تقف الإعاقة حائلاً دون ممارسة رفع الأثقال».
 
وأشارت إلى أنهما تبحثان عن وظيفة في إمارة الفجيرة، وقد طرقتا أبواباً عدة في جهات حكومية وخاصة، لكن دون جدوى، ومازال لديهما أمل في الحصول على عمل تستطيعان من خلاله تحقيق طموحاتهما.
 
وتابعت أنه ليست هناك اختلافات كبيرة بين الأصحاء وذوي الإعاقة في الإنتاج وخدمة الوطن، والوصول إلى الطموحات، وتحدي الصعاب.
 
وناشدت الشقيقتان المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة توفير وظيفتين تساعدهما على الاعتماد على نفسيهما، وخدمة وطنهما، الذي قدم لهما الكثير.
 
 

 

بداية الصفحة