كتاب وآراء

عمر حشيش يكتب:ترامب يصفع ويركل اردوغان ويقرر تسليح الاكراد بأسلحة ثقيلة..

كتب في : الخميس 11 مايو 2017 - 4:34 مساءً بقلم : عمر حشيش

الدولة الكردية قادمة بدعم أمريكا..

خطر “التفكيك” يهدد تركيا بعد سورية والعراق

وجه ترامب “طعنة مسمومة” وصفع اردوغان عندما أعلن اليوم عن قراره بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية .

المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) اعلن مساء الثلاثاء ان الرئيس ترامب اعطى اذنا للوزارة بتجهيز تلك الميليشيات الكردية “بكل ما هو لازم”.

الأسلحة المقترحة تتضمن دبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة وجرافات، وصواريخ مضادة للدروع، واسلحة خفيفة، وهذا التسليح هو للجيوش وليس للميليشيات، وسيجعل منها نواة الجيش للدولة الكردية التي تخطط أمريكا والغرب لاقامتها على طول الحدود السورية التركية.

خطورة هذه الخطوة بالنسبة الى الموتور اردوغان تأتي تحديا له، وتعارضا مع مطالبه، وهدية ملغومة له قبل أسبوع من زيارته الرسمية المقررة الى واشنطن بعد أسبوع (في 16 الحالي).

اردوغان الذي اعرب عن حزنه قبل أيام وهو يرى القوات الامريكية تقوم بدوريات مشتركة مع قوات الحماية الشعبية الكردية على طول الحدود مع سورية، سيصاب بالخذلان والإحباط والاكتئاب أيضا، وهو يرى الإدارة الامريكية الجديدة تتخلى عنه، وهو الحليف وعضو في حزب الناتو لصالح الاكراد.

الإدارة الامريكية اعتمدت الاكراد كحليف لهم في المنطقة لسبب رئيسيي:

الرغبة الامريكية الأوروبية المشتركة في تصحيح خطأ تعتبره تاريخيا، وهو إقامة دولة للاكراد تطبيقا لاتفاق “سيفرز″ الذي توصلت اليه عام 1920، بعد الانتصار في الحرب العالمية الأولى، وهي اتفاقية جرى نسخها في اتفاق لوزان عام 1923 بسبب ضغوط كمال اتاتورك الذي عارض قيام هذه الدولة الكردية.

وحدات حماية الشعب الكردية وصفت القرار الأمريكي بتسليحها بأنه قرار “تاريخي”، القرار، يعكس رهانا غربيا عليها، والاكراد عموما، وليس على الاتراك

ما يجعل من غضب اردوغان يصل ذروته

الاكراد لا يحظون بحماية الامريكان، ودعمهم فقط، وانما الروس أيضا، مما يعني انه سيقف وحيدا ودون دعم من أي من القوتين العظميين في مواجهة مشروع إقامة دولتهم، التي يرى انها ستشكل تهديدا لتركيا، وخطوة محورية لتقسيمها وزعزعة استقرارها.

كده اتضحت الامور فى المنطقه و اين تسير فليس هناك دوله بمنأى عن التفكيك و التقسيم

لازم كلنا نعرف ان:

-مصر ظلت عصية على الفوضى المدمرة والصراعات والحروب الطائفية، وستظل عصية على أى محاولات تريد أن تمنعها من إعادة الاستقرار ومن السير بخطوات ثابتة نحو التقدم

- كلما تقدمت جهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة، علا صراخ وعويل الدول الداعمة لها وارتفعت حمى التضليل والكذب فى وسائل الإعلام التابعه لها، للتغطية على التواطؤ، والهروب من الفضائح والجرائم التى يرتكبها

مصر أدركت اللعبة جيداً، فهمت أن الصهيونيه الجديده تنفذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط والدول العربية كما وضعه الغربيون الأوائل، للاستيلاء على هذا الجزء من العالم، فخرجت من الملعب مبكراً، وأحاطت نفسها بسياج من "حديد" ودائما صامدة حتى - لكي تفسد أي محاولات لتغيير مقدرات الشرق الأوسط، خرجت من البئر قبل أن تسقط فيها، وإن كانت خرجت بديون وأعباء اقتصادية تثقل كاهلها، فإنها ما زالت قادرة على اتخاذ قرار صحيح، يخالف موقف أمريكا، ويدعم حقن الدماء.

-ستبقى مصر الدولة الاكثر وعيا وفهما لحقيقة اللعبة التى راقبتها من بعيد ولم تستدرج إليها بل والتى لم تدفع للاشتراك فى اى من المحاور الكاذبة التى صنعت جميعها لبناء عقبة كبيرة لمصر.. وستعود الدولة الاكثر تأثيرا بالمنطقة ويتأكد دورها من جديد

لازم كلنا نعرف انه:

-اذا كان زمن المعجزات قد انتهى فإن الشعب المصري هو المعجزة الخالدة، والذي بسواعده وسواعد أبنائه ورجاله، يتحقق دائما العهد الإلهي بحفظ مصر

 

بداية الصفحة