العالم العربى

بالاغتيالات.. ميليشيات الحشد الشعبي 'تأكل بعضها'

كتب في : الخميس 15 سبتمبر 2016 بقلم : رشا الفضالى

يكشف المصادر العراقية حدوث موجة اغتيالات في العاصمة بغداد، طالت قادة في بعض ميليشيات الحشد الشعبي، من قبل ميليشيات أخرى تابعة للحشد ذاته.

 

وبحسب المصادر فإن الاغتيالات وقعت ضد فصائل لديها تحفظات على تولي الحرس الثوري الإيراني مهمة الإشراف عليها، فمن تم اغتياله ينتمي معظمهم لفصائل "سرايا السلام" و"اليوم الموعود" المؤيدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

 

ومن بين المغتالين مؤخرا، الشيخ حسن عبد العال الدراجي القيادي في "سرايا السلام"، وأحمد طلال القيادي في "اليوم الموعود" (الفصيلان يتبعان التيار الصدري)، وسمير عبود المعروف بأبو عراق.

 

وتشير أصابع الاتهام إلى عدد من فصائل الحشد القريبة من إيران، خصوصا استخبارات كتائب حزب الله وجماعة "عصائب أهل الحق" و"الخراساني" و"النجباء"، إذ أن القادة المستهدفين من تشكيلات لا تتبع ولاية الفقيه.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها استبعاد فرضية وقوف "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية خلف عمليات القتل ضد الحشد الشعبي.

 

وبدأت الاغتيالات قبل نحو شهر، وتحديدا عندما طلبت إيران إرسال مسلحين من الحشد للقتال بجانب القوات الحكومية السورية في حلب، لكن الطلب الإيراني قوبل برفض من الفصائل الموالية للصدر والأخرى المعارضة لإيران.

 

وفي المقابل تشير التقارير إلى قيام مسلحين من فصائل "سرايا السلام" و"اليوم الموعود" بالرد على اغتيال قادتها من قبل الميليشيات الموالية لإيران، إذ قاموا باغتيال علي محمد الجزائري القيادي في ميليشيات "العصائب" داخل منزله في

منطقة الكرخ وسط بغداد.

يأتي ذلك بينما تشهد مناطق عدة في بغداد ومحيطها إجراءات أمنية مشددة لمواجهة عمليات الاغتيال، فيما تؤكد المصادر أن الاغتيالات التي ينفذها موالون لإيران تهدف إلى تصفية الساحة خلال الفترة المقبلة، وتهيئتها لخطوات "مهمة وحاسمة".

 

وتصر الحكومة العراقية على إشراك ميليشيات الحشد الشعبي في عملياتها العسكرية، رغم الانتهاكات المتكررة التي ارتكبتها بحق المدنيين في المدن العراقية التي تدخلها.

بداية الصفحة