الأدب

إنَّ لقائنا لم يكنْ بالمصادفةِ

كتب في : الأحد 20 نوفمبر 2016 بقلم : فريدة عاشور

إنَّ لقائنا لم يكن بالمصادفةٍ

ولَكَنّى حَزَّمْتُ جروحي

وسِنِينَ شجوني وأنين الذّكرى

ومضيتُ بأحلامي الزاحفة

أصْبُو وأدقّقُ فِي مقلة روحي

أنْثُرُ ذكراكَ على أفئدةٍ واجفة

**********

إنَّ لقائنا لم يكنْ بالمصادفةِ

قَدْ لُذْتَ بِمجدافي في مَوجِ الحُلُم

والحبّ يثورُ من الأشواق النَازِفَةِ

وسَمَحْتَ لِنبضي

يغزوكَ بقوتهِ الزاحفة

ثُمَّ اسْتسلمناا ..فسبحنا في أوهامٍ عازفة

وصنعنا منَ اللحظةِ دهرًا

فِيهَا الأمنيّات العَاكِفَة

وبِأحلامِنا نُمْضِي وقْتًا فَوقَ لمانا

لنضمّ عيون اللحظات الخَاطِفَةِ

مثل الأعصاب بنَبْضِ الأيد المرهفة

والخافقُ يَسْكَرُ مِنْ رِطبِك في نشوى

والعُمْرُ ينادي غيثًا مِنْ نبضنا

وإذَا النَّجْمَاتُ تحاوطنا

وشَذى الأمسيّاتِ يمدُّ بأماني لاهِفَةٍ

كالمهدِ بجفنِ القمرِ

رِفْقًا بالرغباتِ الجارفة

**************

 

إنّ لقائنا لم يكن بالمصادفة

ولَكِنْ في أَحْدَاقِنا شَوقًا يحترقُ

وعَلَى الحبِّ يموجُ و يسْتَبِقُ

في حضنِ سجيّتنا الشَاغِفَةِ

بالروحِ وباللهفةِ

ونُوثِقُ أقدارنا بالأسرارِ الهاتفة

---------

إنّ لقائنا لم يكنْ بالمصادفةِ

جئتُ لأَحْمِلُ لك انْسامًا

من سحبٍ خاطِفٓة

فَهُنا تحْصِدُ نَجْوى القلبِ بدايتي

لَنْ يمْنَعَنَا رعدٌ بالعَاصِفَةِ

مَا الهمسة يا مَولاى سوى رشفة

من خمرٍ شاغفة

-----------------

إنّ لقائنا لم يكن بالمصادفة

إنما كنت أحمل عشق الآلاف من النساء

فأنا لست سوى عاشقة

أسعى خلف العاطفة

أسعى خلف العاطفة

بداية الصفحة