أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومسؤولون في إدارة أوباما،امس، أن الجنود الأميركيين يعملون لأول مرة جنبا إلى جنب مع قوات الحكومة التركية التي تقاتل مسلحي تنظيم داعش داخل سوريا.

تأتي الخطوة بعد فترة من التوترات بين واشنطن وأنقرة، لاسيما انتقاد الولايات المتحدة للاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي بين القوات التركية والقوات الكرية شمالي سوريا.

تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنها تشعر بغضب إزاء دعم الولايات المتحدة للميليشيات الكردية التي تعد الشريك الأكثر فعالية لواشنطن في قتالها ضد تنظيم داعش في سوريا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكابتن البحري، جيف ديفيس، الجمعة إن قوات العمليات الخاصة الأمبركية ترافق الجنود الأتراك الذين يتعاونون مع قوات المعارضة السورية المعتدلة.

أضاف ديفيس أن الأميركيين يقدمون نفس التدريب والمشورة وغيرها من أوجه المساعدة التي تقدمها واشنطن للجماعات السورية الأخرى، مثل قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تقاتل تنظيم الدولة شمالي البلاد.

وأردف قائلا "الوصول إلى منطقة الحدود التركية-السورية مهمة من الناحية الاستراتيجية لعمليات تنظيم داعش في سوريا والعراق على السواء".

في السياق ذاته، قال الميجور في سلاح مشاة البحرية الأمريكية أدريان جيه تي رانكين- غالاوي، وهو متحدث آخر، "منع التنظيم من هذه الحدود المهمة يقطع طرق الإمداد المهمة داخل وخارج العراق وفي سوريا ويزيد عزلة ما يطلق عليها عاصمة التنظيم في الرقة".

من جانبه، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إلى أن الولايات المتحدة تدفع تركيا منذ فترة طويلة على تعزيز الأمن بطول حدودها.

وأضاف "من دواعي سرورنا أن نرى تركيا تواصل هذا النوع من الإجراء الحاسم والمهم استراتيجيا والذي يساعد جهودنا".

على صعيد متصل، يقول ديفيس إن الأميركيين يتمركزون إلى الجنوب من الحدود التركية، بين بلدتي جرابلس والراعي.