منوعات

الاعجاز الطبى فى مصر القديمه للباحث الأثري على أبودشيش

كتب في : الأحد 10 إبريل 2016 بقلم : طارق خليل

إن الفراعنة وضعوا أسس العلوم التي أقام عليها العالم بعد ذلك مبادئ الطب _ويكفيهم فخرا أنهم انشئوا أول جامعات العالم والتي كانوا يسمونها بيوت الحياة.


كان ايمحوتب أله الطب عند الفراعنة وكان حسي رع أول طبيب أسنان في التاريخ وكان الفراعنة يؤمنون بأن الوقاية خير من العلاج وكانوا يستعملون الصودا في الغسيل والتنظيف وكانت بيوتهم مزوده بدورة مياه مما اثار دهشة هيرودوت وقال انهم يختلفون في عادتهم عن جميع الشعوب .
هكذا ابدع الفراعنة في كل العلوم هكذا كانوا الاوائل في كل شئ .
ويقول هيرودوت...ان المصريون القدماء كانوا يعطون الطب بتعقل, فلم يكن لأحد ان يتدخل في غير ما تخصص له وكانوا جميعا أساتذة حتى ان كلمه chemistry الكيمياء اشتقت من الاسم القديم لمصر وهو kemi باللغة المصرية القديمة.

كان للأطباء في المجتمع المصري القديم والحضارة المصرية القديم بصفه عامه مكانة هامه ومرموقة وقد ارتقت وعلت شهره هؤلاء الاطباء فملأت أسماع الدنيا وأرسل الأباطرة أمثال كير وشى ملك الفرس الى فراعنة مصر يرجون ان يرسلوا لهم الاطباء ليعملوا في قصورهم .
وكان ايمحوتب هو أله الطب عند الفراعنة ومعنى الاسم هو الذى يأتي سالما معافى وعاش ايمحوتب في عصر الأسرة الثالثة حوالي 3000 ق.م ويعتبر هو اول شخصيه طبيه ظهرت في العالم اجمع وفى التاريخ البشرى بصفه عامه ومن ثم فبرع المصرين القدماء في كل علوم الطب فالفراعنة اول من استخدمواالتخدير بالوخز المعروف الآن بالإبر الصينية .

وأدت ممارسة التحنيط في مصر القديمة إلى زيادة الإبصار ورؤية الأطباء للجسم من الداخل وطبيعته ومحتوياته الداخلية فتفوقوا في هذا المجال عن الشعوب الاخرى التي كانت تحرق الجثث او تقوم بدفنها وكان التحنيط من اهم العوامل التي جعلت الفراعنة بارعين في الطب ومجالاته وتخصصاته.
* التشريح
عرفوا من خلال ذلك الشرايين والاوردة واطلقوا عليها لقب (ميتو) وعرفوا النبض وعبروا عنه بقولهم (ان القلب يتكلم عن طريق الشرايين ) وتمكنوا من معرفة مواقع النبض المختلفة في الجسم وكيفية الاحساس به وربطه بالمرض وايضا تمكنوا من احصاءه كما عرف الفراعنة كافة اجزاء الجسم الداخلية حتى وصلوا الى الجهاز العصبي والربط بين الخلايا العصبية وأجزاء الجسم المتصلة بكل خليه واستغلوا هذا في تخدير الأجزاء المتصلة بكل خليه وذلك بوخز هذه الخلايا بإبرة يكون من أثارها تنميل او تخدير الجسم المتصل به وهذا ما يعرف في عصرنا الحالي بالإبرالصينية .

*الجراحة وطب الإنسان
اجروا اخطر العمليات الجراحية وأهمها عمليات الجراحة التعويضية فهم أول من اجروا عمليات زراعة الأعضاءفي هذا المجال.
وكان حسي رع اول طبيب في مجال طب الاسنان في التاريخ .
واول عمليه جراحة تعوضيه في تاريخ طب الأسنان.
وبدراسة إحدى المومياءات الفرعونية وجد إن الطبيب الفرعوني قام بتثبيت سنتين معا بربطهما بسلك ذهبي وذلك لإعادة إحدى الأسنان إلى مكانها وحفظها فيه من السقوط وهذا ما نعرفه الآن في الطب الحديث بإعادة الزرع
وأيضا قاموا بعمليات لتصريف الخراريج وذلك بواسطة تربنه صغيرة في عظم الفك ..هذا بالإضافةإلى ما ورد في برديه ايبرس فى توصيته بحشو السنه بخليط من الملا خيط والصمغ واستخدام المراهم فى علاج تقيح اللثة والتي كانت تركب من اللبن والثلج والخروب الجاف والايسون وثمار الجميز ...هذا بالنسبة لزراعة الاسنان التي قد يكون اجراءها عمليات بسيطة بالنسبة لزراعة عضو اخر حساس .
ومن أهم البرديات في هذا التخصص بردية "إدوين سميث"ووجد بها نص يتعلق بكيفية إعادة مفصلي الفك السفلى إلى مكانهما وكيفية التعامل مع الحالة وتطابق المراجع الطبية الحديثة عن علاج هذه الحالات وتضم أيضا وصفات لتحضير غسول للفم وغرغرة، وعلاج خراج الأسنان واللثة، ووصفات حشو "مؤقت". وغيرها من الوصفات التي استخدمها الفراعنة قديما .

بداية الصفحة