الأدب

حبيبتى كفرت بالجنة

كتب في : الأحد 20 نوفمبر 2016 بقلم : ماهر أبو المعاطى

من غير وضوء

ينوى الصلاة

والصف أعوج ملتوى

وبينتوى والنية جهر

وضميره عُهر

وجبينه رافض للسجود

كل العهود

شبعت خلاص غدر وخيانة مأصلة

والمقصلة

حافظة مقاس كل الرقاب

عارفة مسار خط الدموع

عارفة الطريق مافهوش رجوع

بتدادى فى رقاب الكلاب الآثمة

العالمة

 ببواطن الأمر اللى خافى عننا

بتذلنا

وتهدنا بايعة فى دمانا بالرخيص

علشان خسيس حامل أمانة أرضنا

بس الأمانة للرجال

 وتخر قدامها الجبال

بتحول الممكن مُحال

عمال يعافر من زمن

 عايز ينول

ده ظلوم جهول

لا كنت يوم موسى الكليم

ولا حتى عادل كالفاروق

لازم تفوق

بعد الطوفان

مالكش غير صبر و إيمان

لا برج عالى ولا الصروح

 تركب سفينة ويا نوح

أثبت مكانك لا تخاف

هتعدى بسنينها العِجاف

أخر الطريق ساكن ألم

الديب بياكل فى الغنم

والراعى خاين للقسم

علشان يعيش

فرافيت كرامته اتبعترت

ماتجبش عيش

أما الكلاب زادوا النباح

من غير زواج جايز نكاح

من غير إيمان جاى الفلاح

والشمس بتغيب م العيون

لكن الجنون

من فرط كِبره والمجون

بيشوفوا مع نوره الصباح

والشيخ يأذن فى الجموع

لازم نجوع

ونسيب غدانا للديابة المجرمة

والقهر طبلية غلابة مقسمة

برغيف وجع وغموسه ذل

لازم تقل

علشان أزيد فى المنزلة

ما هو ده عرف العبيد المُهملة

ولا نفس تأمر بالكرامة ولا الشرف

ولا فيش علامة تدلنا على ده الترف

هتعيش حياتك فى الأرف

والعمر كله بينطوى

وبترتوى من مية الذل التليد

أياك تفكر أو تقرر من جديد

ما أنت اللى عايش تحتنا وده من زمن

وحدك أكيد أنت اللى دافع للتمن

عمال بتكبر جوه بدلة من حديد

وحبيبتى بايعة شعرها

من غلبها علشان تقوت

ودى خايفة موت على عرضها

فى العرض موت

بس الأكادة إنها

ولاحاجه تستر لحمها

ولا حر يحمى عرضها

إلا الكلاب

عايزين ضريبة أمنها

فعل اغتصاب

حتى الديابة بيوعدوها

 فى كل مرة بالهنا

على سُنة الرب اللى ساكن صومعة

الإمعة

يعقد قرانها للأسف

من غير شهود

من غير قسم

من غير شريعة ربنا

وده كل ديب كان مهره دم

حتى العسل غرقان فى سم

حتى راعيها المؤتمن

قبض التمن

وأهو جاى  بيبارك سِفاح

وده حتى شاهد عالنكاح

حتى النكاح ده  جاى بمباركة ونباح

أما  جموع الشاهدين

 المؤمنين

الثابتين

الطيبين

دول يعلموا علم اليقين

إن العلاقة من سنين

لا فيها أعراف تُعتبر ولا فيها دين

وإن الخيانة من الولى

 فاضحة أكيد فعل الزنا

يومها أنا

أخدت من موسى العصا

وحلفت أأدب من عصى

وركبت فرسة عنترة

وناديت على الناصر صلاح

وبسيفه حييت عالفلاح

نجيت حبيبتى من النكاح

فضلتلى بِكر مُطهرة

وعاشتلى عبلة يدوب يومين

وأنا كنت ليها عنترة

طلعوا الديابة م الجحور

زرعوا مكان قمح الهوى

زقوم لعين

لكن المهين

كان كل زارعة فى المكان

بسماد جبان

وسباخه كان ظلم القوى

وكل يوم علشان يعيش

يجى الخسيس  يسقيها جور

نخت حبيبتى للأسف

باعت هواها والوعود

وكأن كان وِرد الهوى

حبيبتى تعشق من غوى

وريمة كات لازم تعود

وغلبت ياما فيا أنا

عودت قلبى فى الجروح المزمنة

يكتم فى بوح مهما يطول عمر المنى

ويعيش ثبات

لازم حبيبتى أعترف

حبك فى قلبى ده مختلف

كل الحروف كانت زمان  تبدأ بباء

لكن أنتى من كل للنساء

تبدأ ألف

علشان هواكى المختلف

كل الوعود لازم تعود

هنعيش غرام وبدون جوى

نقتل حبيبتى من غوى

ونطمن القلب اللى خاف

ونعيش سوا عز الهوى

ونودع الزمن العجاف

 وأنا عشت أغزل فى الوعود

وأتمنى لحبيبتى الخلود

كفرت بجنة حبنا

وده بختنا

الخيبة فى نهاية المطاف

.............

شعر / ماهر أبو المعاطى

بداية الصفحة