ترصد عدة التقارير الصادرة عن مراكز استطلاع رأي، تراجع شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة الأخيرة بفضل القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا والمتعلقة بزيادة الأسعار ورفع أسعار الكهرباء ونية الحكومة لرفع الدعم تدريجيا.

كما أن تراجع شعبية السيسي كان بسبب اختياره لعدة شخصيات لتولي مناصب وزارية في الحكومة تسببوا في إحراجه في الشارع المصري، وكان آخرهم الدكتور خالد حنفي وزير التموين المستقيل على خلفية اتهامه بإهدار المال العام في الإقامة بفندق سميراميس، ومخالفات تقرير لجنة تقصي الحقائق حول فساد توريد القمح.

  اقرأ أيضا: بالأسماء: تعديل وزاري يشمل 5 حقائب

وتضم قائمة الشخصيات التي أحرجت السيسي الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة السابق، والذي يحاكم الآن بتهمة الفساد في تسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة، والذي تم إجباره على تقديم استقالته، وألقت الأجهزة الرقابية القبض عليه بعدها مباشرة.

ولم تكن شعبية المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق بين جموع القضاة كافية لنيل ثقة السيسي، لا سيما بعدما تسبب تصريحا له قال فيه: "هحبس أي حد أن شاالله يكون النبي"، مما اعتبره الشارع المصري تجاوزا في حق رسولنا الكريم، حتى اضطرت الحكومة إلى إعلان إقالته من منصبه بعدما زاد الاحتقان في الشارع المصري.

كما أن وزير العدل الأسبق المستشار محفوظ صابر كان هو الآخر أحد أسباب تراجع شعبية السيسي، عندما أطلق تصريحا في أحد الحوارات التليفزيونية قال فيه: "إن ابن عامل النظافة لا يمكن أن يكون قاضيا"، مما اعتبره الشارع المصري إهانة لعمال النظافة حتى اضطرت الحكومة إلى إجباره هو الآخر على تقديم استقالته.