منوعات

أصل الحكاية

كتب في : الأربعاء 16 مايو 2018 - 12:11 صباحاً بقلم : شيماء يوسف هنا

أصل حكاية تكسير القلل تعود إلى النصف الثاني من عصر الأسرة الثالثة عشرة الفرعونية، وهو العصر الذي سمي تاريخيًا بعصر الانحطاط والاضمحلال، وانحطاط الإدارة، واضمحلال نفوذ مصر، العصر الذي تفتت فيه البلاد، وانتشر فيه الفساد، وعم فيه الصراع على الحكم في أروقة القصور، وبين جنبات الطبقة الحاكمة، ولم ينته إلا بدخول الأعداء من الشرق والشمال الشرقي.

 

أسباب اللجوء

لجأ إليها المصريون القدماء ليحل عنهم حكامهم الفاسدون، فاعتادوا على أن يصنعوا تماثيل من الفخار تشابه هؤلاء الحكام ويكتبون عليها التعاويذ بالحبر الأحمر، ثم يكسرونها، اعتقادا منهم أن هذا التكسير الرمزي سيكسر عزائم المذكورين ويقصف أعمارهم.

 

جنائز الموتى

كما اعتاد المصريون القدماء على كسر الأوانى الفخارية أو القلل، في جنائز الموتى، خوفًا من أذى الروح بعد عودتها، اعتقادا منهم أنها ستعود مرة أخرى إلى منزل المتوفى وتسبب ضرر لأهله.

 

توريث العادة

واستمرت هذه العادة، ولكن ادخلوا فيها بعض التغيرات، في العصر اليونانى والرومانى، ليقوموا بكسرها أيضا في جنائز موتاهم ولكن فوق المقبرة بعد أن ينتهوا من الأكل فيها ويسمونها «شقف»، والتي تعتبر من أشهرها مقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، والتي سميت نسبة إلى الشقف المكسور.

 

العصر الحديث

وكالمعتاد، يأخذ المصريون الكثير من عادات القدماء، ويتوارثونها لتصبح أمرا شائعا ومتعارفا عليه في المجتمع الحديث، وإن كان لا يعرف أصل العادة، فاحتفل اليوم طلاب السنة النهائية لكلية الطب بجامعة القاهرة، بانتهاء الامتحانات على طريقتهم الخاصة، فعقب خروجهم من آخر امتحان لهم قاموا بتكسير عدد من القُلل في ساحة الكلية للتعبير عن فرحتهم بانتهاء الدراسة.

 

وفي سابقة أخرى، توجه موظف إلى ديوان عام محافظة المنيا، بعد ساعات من صدور حركة المحافظين، حاملًا "قله" في يده، وفور خروج اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا السابق من الديوان، قام الموظف بكسر القلة ابتهاجا برحيله، أمام الديوان.

بداية الصفحة