أخبار عاجلة

مذبحة 'ميونيخ'.. وأسئلة عالقة تنتظر الإجابة ؟؟

كتب في : الاثنين 25 يوليو 2016 بقلم : منى مجاهد

ما زالت ألمانيا تحت تأثير الصدمة بعد مذبحة ميونيخ التي سبقها بأربعة أيام هجوم بساطور قام به طالب لجوء أفغاني في السابعة عشرة من عمره. ولا زالت العديد من الأسئلة عالقة حول ما وقع مساء الجمعة بانتظار الإجابة.

لا زالت التحقيقات تجري على قدم وساق لكشف آخر النقاط الغامضة حول دوافع مطلق النار في ميونيخ، وهو شاب معجب بالمجازر الجماعية، في وقت لا زالت فيه أسئلة عديدة تنتظر إجابات. فلماذا نفذ هجومه؟ وهل اختار ضحاياه عشوائياً أم ترصدهم؟ وكيف حصل على السلاح والذخيرة؟

وثبت أن المهاجم شاب ألماني-إيراني في الثامنة عشرة من العمر، يعاني من اضطرابات نفسية. وقد أعد لضربته واستدرج ضحاياه عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وقتل الألماني الإيراني ديفيد علي سنبلي (18 عاما) في إطلاق النار تسعة أشخاص معظمهم من المراهقين وجرح 35 آخرين بينهم 11 إصاباتهم خطيرة، حسب حصيلة جديدة نشرتها شرطة ميونيخ اليوم الأحد (24 يوليو/ تموز 2016).

وتشمل حصيلة المصابين بجروح طفيفة الأشخاص الذين جرحوا بسقوطهم أرضاً خلال فرارهم عند بدء إطلاق النار، وسط الهلع الذي خيم على هذه المدينة الواقعة في جنوب ألمانيا، ما أدى إلى فرض إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة فيها خوفاً من عمل إرهابي.

وأفادت الشرطة في حصيلتها الأخيرة أن بين القتلى تركياً واثنين من الألمان الأتراك وألمانيين اثنين ومجرياً وكوسوفياً ويونانياً وشخصاً لم يتم كشف جنسيته بعد.
علاقة متوترة مع الأتراك؟

ووفق السلطات الألمانية، فإن المهاجم يدعى ديفيد علي سنبلي ومولود في ميونيخ لأبوين قدما إلى ألمانيا في نهاية تسعينات القرن الماضي كطالبي لجوء. وفتح الشاب النار مساء الجمعة على مجموعة أشخاص عند مغادرتهم مطعم ماكدونالدز في مركز أولمبيا التجاري بميونيخ، ليقدم بعد ذلك على الانتحار في وقت كانت الشرطة تتحرك لتوقيفه.

واستدرج الشاب الضحايا بعدما "قرصن" حساب فتاة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي لدعوتهم إلى التوجه إلى مطعم ماكدونالدز بالمركز التجاري. وذكرت وسائل الإعلام أن ديفيد علي سنبلي وضع رسالة على فيسبوك قال فيها "أقدم لكم ما تريدون لكن بسعر غير باهظ".

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إنها "طريقة خبيثة"، موضحاً أن الشاب كان ضحية مضايقات. وتحدثت بيلد عن فرضية أن يكون هاجم بعض الشبان الأجانب لأنه لقي معاملة سيئة خصوصاً من قبل أتراك في مدرسته.

وقال أحد رفاقه في الصف لشبكة التلفزيون البريطانية "آي تي في" إنه كان يبقى وحيداً في أغلب الأحيان ولا يلقى تقديراً في المدرسة. وأضاف طالباً عدم كشف هويته "رأيته أمس (غداة الهجوم)، كان يبدو قلقاً وغريباً ولم ينظر إليّ، عادة يلقي عليّ التحية".

وذكرت "بيلد" أنه ظهر في تسجيل فيديو "بسببكم تعرضت لمضايقات لسبع سنوات". وبعد دقائق وجه شتائم للأتراك. وكان يرتاد مدرسة للتأهيل المهني في ميونيخ.

السفاح بريفييك قدوته

ويفترض أن تحدد الشرطة كيف حصل على السلاح وهو مسدس من نوع غلوك-17 من عيار 9 ملم وصل إليه بطريقة غير مشروعة ورقمه التسلسلي متضرر. وقد عثر في حقيبة الظهر العائدة له على حوالي 300 رصاصة مما يعني أن حصيلة الضحايا كان يمكن أن تكون أكبر من ذلك.

بداية الصفحة