أجرت قناة الحرية للمعارضة الايرانية في اوربا مقابلة مع د.احمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة ووصف رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور احمد طعمة تشكيل مجلس التعاون بين العربية السعودية وتركيا بأنه خطوة ستراتيجية كبيرة لتصدي نظام الملالي ورحبه به.
وردا على سؤال بخصوص ردود النظام الايراني على تشكيل مجلس التعاون الستراتيجي بين تركيا والسعودية أجاب الدكتور احمد طعمة قائلا:
«النظام الايراني الذي سعى الى ظلم الجميع والى اجحاف بحقهم ابتداء من الشعب الايراني الكريم صاحب مهد الحضارة العريقة . هذا النظام أجرم بحقه اجراما ليس له مثيل ولذلك ينظر الى اي خطوة توحيدية بين أي جهات مسلمة أخرى على أنها تكون ضد مشروعه انتم تعرفون أن مشروع النظام الايراني أن يثير المشاكل في اليمن وأن يثير المشاكل في سوريا وأن يثيرالمشاكل في البحرين وأن يثير المشاكل في تركيا وأن يثير المشاكل في السودان وفي كل مكان إنه لا يريد أن يتعاون مع البلدان المسلمة و نحن تجمعنا رابطة الدين وتجمعنا رابطة الروح المشتركة والتأريخ المشترك منذ قديم الزمان ويفترض أننا نتعاون بدل أن نتحارب القاسم المشترك التي بيننا وبين إخوتنا في ايران أكثر بكثير من القاسم المشترك بين الدول الأوروبية وانظروا أن الدول الأوروبية صنعت بين بعضها اتحادا أوروبيا واحدا لكنه هذا النظام الايراني ينظر الى كل خطوة من هذا القبيل على إنها خطوة تمسه مباشرة ولذلك هو يكرهها ويسعى الى تفتيتها. أنا أعتقد أن الخطوة الستراتيجية الكبرى بهذا المجلس مجلس التعاون الاسلامي وخصوصا العلاقة الستراتيجية الجديدة بين الجمهورية التركية وبين المملكة العربية السعودية هي خطوة في سبيل توحيد كل ذوي أصحاب روح الحرية في مواجهة الانظمة الدكتاتورية المجرمة وعلى رأسها نظام الملالي في ايران».
وبشأن سؤال فيما يخص الواقع السياسي الحالي شرح رئيس الحكومة السورية المؤقتة قائلا:
«المجتمع الدولي لم يفعل شيئا أمام ما طرحه النظام أنه ليس هناك أي حل سياسي بل هو حل عسكري وهو يعتقد أنه من خلال الدعم الايراني ومن خلال الدعم الروسي قادر حتى ولو طالت المعركة لعشر سنوات وإنه في النهاية قادر أن يستعيد البلاد وأن يسيطر على كل شيئ وأن يسحق المعارضة. هذا جوهر المأساة الحالية أن النظام السوري لايريد الا حلا عسكريا بينما المعارضة والمجتمع الدولي ما عدا روسيا يقولون بالحل السياسي. بعد مرور 3 سنوات وبعد فشل مفاوضات جنيف 2 والتي افشلها النظام المجرم المجتمع الدولي عقد عدة اجتماعات في فيينا بحضور الروس وحتى الايرانيين في الاجتماع الاخير في الـ14 من شهر نوفمبر الماضي. في المقابل المعارضة السورية أقامت مؤتمرا مهما في الرياض تجمعت من خلاله كافة أطياف المعارضة السورية واتفقوا على وثيقة تمثل الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به المعارضة في مفاوضات جنيف القادمة. وفي هذه الوثيقة ايضا تم فيها التأكيد علي تشكيل جسم الحكم الانتقالي وانتقال سوريا من الدكتاتورية الى الديموقراطية والاصرار على رحيل بشار الاسد وزمرته المجرمة الطاغية التي أهلكت الحرث والنسل والتي دمرت سوريا ولم تبقي حجرا على حجر. بعد أن حصل مؤتمر الرياض وتشكلت الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة الدكتور رياض حجاب وهو رئيس الوزراء المنشق وهو شخصية جيدة المعروفة بإخلاصه. الان مطروح الذهاب الى المفاوضات يوم الـ25 من هذا الشهر ونحن إن شاء الله سيذهب وفدنا الى المفاوضات وسوف نقاتل من الناحية السياسية في ميدان السياسة وفي ميدان المفاوضات من أجل آن نحصل على حقوق شعبنا الكريم الذي ظلمه هذا النظام ولا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال ان نضيع بالسياسة والمفاوضات ما سطره المجاهدون المقاتلون الثوار في سوريا وعلى أرضها الطاهرة».
وأما بخصوص استشهاد القائد زهران علوش ودعايات النظام الايراني القائلة بأنه قد لحقت ضربة للمقاتلين السوريين فقال الدكتور احمد طعمة:
نحن نقول غير ما يقوله النظام الايراني . كل ما سقط منا شهيد وذهب إلى وجه ربه وإلى جنات خلد قام عندنا ثوار وأبطال آخرون يحملون الراية ويستمرون في الكفاح في مواجهة هذه الأنظمة المجرمة. انتم تعرفون أن الايرانيين هم اكثر الداعمين مع الروس لهذا النظام وهم كانوا سببا مباشرا هذا النظام الايراني كانوا سببا مباشرا في مأساة الشعب السوري ولن يغفر التاريخ على الإطلاق بهذا النظام نظام الملالي في ايران أنهم كانوا سببا مباشرا في هذه المأساة. الواقع الان العسكري على الأرض هو هجوم كبير جدا من قبل الروس والايرانيين والنظام الايراني اقصد وصمود بطولي من قبل الثوار وعلى كافة الجبهات. لقد بدأ الغزو الروسي ومن قبله دعم النظام الايراني للنظام السوري منذ فترة طويلة جدا أقول الغزو الروسي بدأ منذ ثلاثة أشهر منذ 30 من شهر ايلول ولكن حتى الان لم يحقق تقدما يذكر في ميدان الكفاح وإن شاء الله نحن صامدون ومستمرون وسوف نحقق النتائج المرجوة التي يحلم بها الشعب السوري في الحصول على حريته وكرامته والانتقال بسورية من الدكتاتورية الى الديموقراطية وإقامة الدولة المدنية».
وفي ختام المقابلة أكد الدكتور احمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة لقناة الحرية (سيماي آزادي) قائلا:
«أنا من هذا المنبر الطيب منبر قناة الحرية أحب أن أخاطب إخوتنا أبناء الشعب الإيراني الحر الذين نتقاسم معهم الروح المشتركة والأهداف المشتركة وأقول لهم اننا نحييكم من أعماق قلوبنا ونتمنى لكم أن تتخلصوا من هذا النظام المجرم الجاثم فوق قلوبكم كما نحن نسعى أن نتخلص من نظام الإجرام الذي لدينا وأقول للإخوة في قناة الحرية وفقكم الله وثبتكم على ما أنتم فيه وأن تكونوا منارة وشعلة للحرية حقا لكي يتحصل الشعب الايراني على حريته وأن يكون له دور مشترك مع إخوته وجيرانه من أبناء الشعوب الجارة كما إنني أحيي الإخوة في مخيم ليبرتي وأقول لهم إن شاء الله سوف تتحسن الظروف وسوف تعودون إلى دياركم معززين مكرمين أحرارا بعد زوال هذا النظام المجرم .
وثقوا تماما فإن رياح الحرية قد هبت ولن تتوقف رياح الحرية حتى تقتلع كل أجهزة الإجرام والدكتاتورية وأكثر الشعوب التي تنتظر هذه الحرية هما الشعبان السوري والايراني. تحياتي لشعبكم العظيم».