توك شو

​رئيس لجنة الثقافة والإعلام في الشيوخ: أمريكا الوحيدة القادرة على السيطرة على نتنياهو وتحجيم مخططه الدموي

كتب في : الأحد 06 يوليو 2025 - 9:50 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

د.محمود مسلم: العالم كله في حالة غضب موزع بين أمريكا وإسرائيل.. ولابد لدول الإتحاد الأوروبي من دور أكبر 

  •  مسلم: تذكروا السادات بالخير لأنه تنبأ بالدور الأمريكي في تحجيم إسرائيل.. والحرب الإيرانية تقول أن المستقبل لمن يتطور 
  • مسلم: سوريا دخلت على خط فعل أي شيء من أجل البقاء في السلطة.. وسقطت أنيابها بسقوط جيشها 
  • مسلم: مصر لا تريد إدارة قطاع غزة.. تريد السلام وحق الفلسطينيين في الحياة والأرض وتسعى للحفاظ على هذه الحقوق 

وصف الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ، الموقف الدولي مما يحدث في فلسطين بأنه موقف غاضب جدا، خاصة مع الحديث المتزايد عن تعثر اتفاق الهدنة في قطاع غزة، مؤكدا أن حالة الغضب لم تتلخص في إسرائيل فحسب، بل طالت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، والتي تئن الجامعات فيها من وطأة المظاهرات النشطة ضد إسرائيل وضد الإدارة الأمريكية للمطالبة بإيقاف الحرب والتوقف عن تجويع الفلسطينيين وإبادتهم على النحو الذي يراه العالم على الهواء كل لحظة، مشيرا إلى تزايد الإيمان بالحق الفلسطيني بين دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا التي تؤيد الحق الفلسطيني مثل فرنسا،مشيرا إلى أن الحرب على قطاع غزة جددت القضية الفلسطينية في ضمير شعوب العالم وغيرت السردية الإسرائيلية ويوميا يزداد ذلك الشعور بسبب الغطرسة الإسرائيلية في تجاهل العالم كله واستمرار العدوان.

واعتبر د.مسلم الخلاف الرئيسي الذي يعطل إتمام الهدنة هو بحث حركة حماس عن ضمانات تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية تضمن عدم عودة إسرائيل للحرب ونقضها للهدنة كالمعتاد، كما أن المآسي الإنسانية في القطاع تمثل ضغوطا على حماس أيضا والوسطاء مصر وقطر يبذلان جهدا كبيرا من أجل إنجاح الهدنة، وأشار مسلم إلى أن ضم الضفة الغربية في الوقت الحالي صعب للغاية، نظرا لأن الشخصية الفلسطينية مختلفة ولديها التزام تجاه الأرض لم يتغير أو يهتز ولو لحظة منذ بداية القضية، وهو الأمر الذي لا يستوعبه الإسرائيليون ولا الأمريكان، مؤكدا أنه لا ينقص الفلسطينيون سوى التوافق فيما بينهم.

وأوضح د. مسلم أنه خلال الـ ٦٠ يوما حال الوصول إلى وقف إطلاق النار نهائيا، سيعيد إحياء الخطة المصرية، وإعادة إعمار قطاع غزة، ولو كانت هناك نية لإنهاء الحرب فسيكون على إسرائيل الموافقة على طلب حماس تغيير مؤسسة غزة الإنسانية، مشيرا إلى أن مصر لا تريد التورط في إدارة القطاع بمفردها، لكن حال وجودها ضمن مجموعة عربية أو دولية من الممكن الموافقة على ذلك وبشروط وأهداف واضحة.

وقال د.مسلم خلال لقاء بقناة روسيا اليوم: أعتقد أن من يحكم سوريا الآن من الممكن أن يفعل أي شىء للبقاء على كرسي الحكم، خاصة وأنه أصبح منزوع الأنياب فلم يعد لديه جيش، وبعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية سوف يتغير منظور الكثيرين في المنطقة بما فيهم حزب الله، الذي سيغير استراتيجيته، كما أن هناك متغيرا كبيرا في سوريا الآن، حيث من يتولى الحكم يبحث عن الدعم الأمريكي والغربي، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات خلال الفترة الماضية لهذا الدعم، الذي يمثل له من وجهة نظره الاستقرار، ما جعله يتوقف عن إصدار أي تصريح يهاجم إسرائيل، رغم وحشية ممارساتها.

 ويعول د.مسلم على الحل الباقي لإنقاذ المنطقة من حالة الحرب المستمرة، صحيح أن التنبؤ برد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صعب للغاية، وتحليل مضمون خطابه أيضا صار صعبا، وهو ما برز جليا خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وتغييره المستمر لتصريحاته، لكنه مازال الوحيد القادر على الضغط على نتنياهو في ظل تراجع الدور الأوروبي بمنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف د.مسلم أن نتنياهو غامر خلال السنوات الماضية مغامرات عديدة رغبة في التمسك بمقعد رئاسة الحكومة عبر خوض الحروب، والظروف الإقليمية خدمته بشكل كبير مثل تغيير النظام في سوريا، والضربة التي وجهها لحزب الله والحرب ضد إيران، لكنها أمور لن تستمر كثيرا، والسقوط المروع ينتظره انتصار لحق ملايين الفلسطينيين من شهداء وضحايا عدوانه الغاشم على قطاع غزة.

وشدد د.مسلم خلال البرنامج على وضوح الموقف المصري تجاه الحرب بين إيران وإسرائيل، وجاءت اتصالات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية د. بدر عبدالعاطي مع المسؤولين في إيران حاسمة، موضحا أن القضية لم تكن من المنتصر في الحرب، حيث إن حتى دول الخليج العربي تضامنت مع إيران عقب الضربة الإسرائيلية، ومصر دائما تريد الاستقرار في المنطقة.. وطالب مسلم المجتمع المصري بتذكر الرئيس أنور السادات بالخير، لانه أدرك مبكرا أن ٩٩٪ من أوراق اللعبة في يد الولايات المتحدة الأمريكية..وقال مسلم: لا أحد يستطيع أن يجزم حسم إسرائيل حربها مع إيران، لأنها دائما تجد من ينجدها.

مضيفا: منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة تستهدف الصحافة الإسرائيلية والمسؤولون في إسرائيل، مصر، وهذا يؤكد أن التضامن والمساندة المصرية للقضية الفلسطينية وقطاع غزة يزعج الجانب الإسرائيلي، ومن المؤكد أن الجيش المصري يستطيع حماية الدولة المصرية والتصدي لأي عمل يستهدف مصر، موضحا أن دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية للمنطقة بأسرها تتمثل في التطور التكنولوجي في الحروب.. وعلى الدول مراجعة أوضاعها بشكل كبير وعاجل، فلم تعد الحرب تقليدية.

بداية الصفحة