كشف مصدر مسؤول رفيع المستوى بالهيئة القومية للبريد، أن الهيئة قررت رفع أسعار الفائدة على أموال المودعين فى صندوق توفير البريد لتبلغ 10.25% ابتداء من اليوم 10 نوفمبر 2016، والتى كانت تصل إلى 8% للحسابات العادية و8.5 % للحسابات البلاتينية.

وشدد المصدر، فى تصريحات خاصة له، أن هذا الأمر جاء فى ظل متغيرات الحالية فى السوق المصرفية والزيادات التى حدثت فى سعر الفائدة لكل الأوعية الإدخارية المختلفة فى البنوك ومنها الزيادة فى سعر فائدة أوعية التوفير.

ويصل حجم الإيداع لـ182 مليار جنيه، 112 مليار جنيه منها ببنك الاستثمار القومى، أما باقى المبلغ جزء منه أذونات خزانة وجزء بصناديق الاستثمار التابعة للبورصة ونحو 4 مليارات جنيه حصة البريد بشركة اتصالات والتى تصل إلى 20% من أسهمها و5 مليارات جنيه سيولة نقدية لدى الهيئة.

 قد نقل فى وقت سابق أن هيئة البريد تتجه لرفع أسعار الفائدة على حسابات التوفير، بعد إصدار بنكى الأهلى ومصر لشهادات ادخارية تعطى أعلى سعر للفائدة 16% خلال ثلاث سنوات و20% خلال عام ونصف، لاسيما من مخاوف تتعلق بإمكانية تأثر حجم الإيداعات بالهيئة القومية للبريد، والتى وصلت إلى 182 مليار جنيه.

وتأثر حجم الإيداعات منذ عدة أشهر بهيئة البريد بعدما طرح البنكيان الوطنيان شهادات بلاتينية تعطى نسبة فائدة تصل إلى 12.5%، حيث وصل حجم سحب الأموال من قبل المودعين بهيئة البريد فى ذلك الوقت إلى 2 مليار جنيه، لشراء الشهادات البلاتينية للاستفادة من أعلى سعر لفائدة آنذاك قبل أن يعود مرة أخرى لمعدله الطبيعى.

وكشف مصدر مسؤول رفيع المستوى بالهيئة القومية للبريد فى وقت سابق، أن لجنة الخدمات المالية تراقب الحركة بالهيئة وتدرس جميع الاحتمالات، من إمكانية رفع أسعار الفائدة أو تركها كما هى، وذلك وفقا للدراسات التى تقوم بها اللجنة، مضيفا بالقول: "كل شىء جائز" حيث يتم مراقبة حجم الإيداعات منذ صدور القرار فهناك عملاء أقل من 10 آلاف جنيه و20 ألفا.

وأكد المصدر أن الهيئة تراقب المؤشرات منذ السبت الماضى على الرغم من أن 30% فقط من المكاتب هى التى يتم فتحها للجمهور يوم السبت بعكس باقى أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس.

ولا تخضع الهيئة القومية للبريد الى البنك المركزى، وإن كان هناك عضوا بمجلس إدارتها بالبنك المركزى لأسباب تتعلق بعدم حدوث تداخل فيما تطرحه البريد مع البنوك، كما حدثت مشكلات فى وقت سابق تتعلق باعتراض البنك المركزى على بعض منتجات مالية لهيئة البريد مثل حساب اليوم بيومه منذ عدة سنوات، كما كان هناك اعتراضات من جانب الهيئة فى سنوات سابقة على رفع بعض البنوك لسعر الفائدة أو بعض الشهادات.