تستعد الأرض لعاصفة جيومغناطيسية قوية هذا الأسبوع، بعد أن أطلق الشمس توهّجًا شمسيًا هائلًا نحو

كوكبنا. حيث انفجر البقعة الشمسية AR3842، وهي منطقة مظلمة وسريعة النمو على

سطح الشمس، مساء الثلاثاء الماضي، مُنتجةً ثاني أقوى توهّج شمسي خلال السنوات الخمس الأخيرة.

التوهج تسبب بالفعل في انقطاع موجات الراديو القصيرة فوق هاواي، وأطلق انبعاثًا كتليًا من الكتلة الشمسية (CME) إلى الفضاء. وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)

أن يصطدم هذا الانبعاث بالأرض في وقت مبكر من منتصف يوم 5 أكتوبر.

يمكن أن يؤدي هذا الاصطدام إلى عاصفة جيومغناطيسية قوية تسبب انقطاع الاتصالات الراديوية، وأضرار في شبكات الطاقة، واضطرابات في اتصالات الأقمار الصناعية. 

تعتبر التوهجات الشمسية انفجارات قوية من الإشعاع ناتجة عن إطلاق الطاقة المغناطيسية المرتبطة بالبقع الشمسية، وهي أكبر الأحداث الانفجارية في النظام الشمسي. ووفقًا لناسا، كان توهج

الثلاثاء من فئة X7.1، وهي أكبر فئة من التوهجات الشمسية.

فيما يتعلق بالنشاط الشمسي، يُظهر التوهج الأخير أن الشمس دخلت في مرحلة النشاط الأقصى، حيث كان العلماء يتوقعون أن يبدأ هذا النشاط الأقصى في يوليو 2025، لكن النشاط  الشمسي المتزايد خلال عام 2024 دفع الخبراء لتعديل توقعاتهم.

شهدنا حتى الآن 41 توهجًا شمسيًا من فئة X هذا العام، وهو عدد يتجاوز ما حدث في السنوات التسع الماضية مجتمعة. ومع دخول الشمس في مرحلة النشاط الأقصى، يمكن أن نتوقع المزيد من

التوهجات الشمسية وعواصف جيومغناطيسية في السنوات القادمة.