كتاب وآراء

ظاهرة أطفال الشوارع وأطفال بلا ذنب أو جريرة

كتب في : الخميس 07 ديسمبر 2017 - 7:00 مساءً بقلم : جيلان فرغلى

ظاهرة أطفال الشوارع من القضايا الجسيمة التي خضَّبت كيان الدولة المصرية وعانى وما زال يعاني منها العالم بأسره.

تعتبر هذه الظاهرة وصمة عار في تاريخ هذه الحكومات التي لم تستطع حتى الآن إيجاد حلول لهذه المعضلة الشائكة والتي تُشكَّل  عبئاً ثقيلاً؛ لأنها ذات تأثير مباشر على الحياة الأجتماعية، والأقتصادية،والثقافية.

أطفال الشوارع هو الإصطلاح الأكثر إنتشاراً للتعبير عن الأطفال تحت سن 18عاما الذين يعيشون بلا مأوى؛  لذلك نودّ تسليط الضوء على أهم أسباب هذه الظاهرة حتي يتسنَّى لنا اكتشاف العلاج والحل للحد من هذه الظاهرة، وإيواء هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم أو جريرة.

تعالوا معي لنتعرف على أسباب انتشار ظاهرة أطفال الشوارع:

العنف الأسري :من أهم العوامل المؤدية لإنتشار هذه الظاهرة لتعرض الطفل للضرب والإهانة من قبل الأبوين فيضطر إلى الهرب واللجوء إلى الشارع.

 

الطلاق والتفكك الأسري :من  أسباب إنتشار هذه الظاهرة حيث يتعرض الطفل للضغوط النفسية فيترك منزله.

الفقر والجوع وزيادة عدد أفراد أسرته :من المسبّبات لأنتشار هذه الظاهرة حيث يضطر الطفل إلى اللجوء للشارع للممارسة أي مهنة  أو البيع المتجول والتسول.

العلاقة الجنسية المحرمة : من أكثر العوامل التي ساهمت في إنتشار هذه الظاهرة حيث يقوم النساء الّلاتي تحملن من الزنا بإلقاء الطفل في الشارع ومن ثم يصبح الشارع موطنه، ورحمه الذي انبثق منه.

بجانب المشكلات الصحية التي تلحق  بأطفال الشوارع وسنعرض منها التالي:

التسمم والتلوث الغذائي: من الأمراض المنتشرة بين أطفال الشوارع ؛لتناولهم الخضروات دون غسلها ،وتناولهم الطعام من القمامة والذباب والحشرات تملأه.

الأنيميا والملاريا : من أكثر الأمراض التي تلحق بأطفال الشوارع نظراً لسوء التغذية وضعف المناعة لديهم.

الكحة المستمرة وأوجاع الصدر : من أكثر الأمراض الملازمة لأطفال الشوارع ؛لاستنشاقهم عوادم السيارات وتدخين السجائر ،ونومهم بين الأزقة وعلى الطرقات وارتدائهم الأسمال من الثياب .

 

التحليل النفسي لأطفال الشوارع :ما يؤسفني حقاً النظرة السوداوية لهؤلاء الأطفال من قبل المجتمع،ووقوعنا في براثن الجهل لأعتبارهم ذوي ذنب أو جريرة ونودعهم في غياهب المجتمع ؛ لكنهم في الأصل ضحايا لظروف اجتماعية ونفسية قاسية .

وأخيرا هأنذا أقف أمامكم اليوم وأضم صوتي إلى صوت الكثير وأناشد الحكومة بتغيير هذا الواقع المزري من خلال انشاء مراكز حكومية، ومؤسسات تأهيلية وتعليمة لتدريب وتعليم هؤلاء الأطفال حتي يستطيعوا التعايش والانخراط في المجتمع والتعامل مع جميع أطيافه ؛ليصبحوا أطفال أصحاء أسوياء وهذه أبسط حقوق الأنسانية،وأبسط واجبات المجتمع تجاههم؛  لأنهم ببساطة بشر.

بداية الصفحة