بعد السيطره على وباء إيبولا في القارة الإفريقية وتجاوز حالة خطر الانتشار،  ظهر وباء جديد  أخر يدعى «زيكا»،

بدأ يتفشى وباء "زيكا "في أمريكا اللاتينية بشكل مرعب، ودق ناقوس الخطر لدى منظمة الصحة العالمية حيث أعلنت تشكيل لجنة طوارئ للسيطرة على الوباء. وصنفته المنظمة إلى مستوى «إنذار عال جدا»، وحذرت من أنه يتسبب في ولادة الأطفال برؤوس صغيرة وفي زيادة حالات «غيان-باريه» وهي اعتلال عصبي يصيب الأطفال حديثي الولادة، وقد أعربت مديرة المنظمة عن قلقها الشديد من سرعة انتشار الفيروس. ويشتبه أيضًا في أن تكون العلاقات الجنسية ممرًا لانتقال عدوى الفيروس، كما تزيد الرحلات الجوية هذا الأمر سوءًا، حيث يمكن أن يسافر الأفراد المصابون بالوباء إلى بلدان وقارات أخرى لتنتقل العدوى بدون أن يعوا ذلك وحتى الساعة لم تعلن منظمة الصحة العالمية حظر السفر إلى البلدان الحاضنة للفيروس، لكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية أوصت مواطنيها، خصوصًا الحوامل؛ بتأجيل السفر إلى دول أمريكا اللاتينية، ونصحت المنظمة كإجراء احترازي بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الفيروس قبل الانتقال إلى تلك البلدان. تقول منظمة الصحة العالمية إن أعراض الفيروس لا تبدو واضحة في الأيام الأولى بعد التعرض للفيروس، إلا أنه يثير بعد ذلك أعراض الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام. هذا ويجتاح الفيروس حاليا 24 دولة حتى الآن  وقد بدأ انتشاره بشكل كبير في البرازيل، ثم انتقل إلى ؛ باربيدوس، وبوليفيا، وكولومبيا، وجمهورية الدومنيكان، وإكوادور، والسلفادور، وغيانا الفرنسية، وغواتيمالا، وغوادلوب، وغيانا، وهاييتي، وهندوراس، ومارتينيك، والمكسيك، وبنما، وباراغواي، وبورتو ريكو، وسانت مارتن، وسورينام، وفنزويلا، و سجلت 3 حالات في كل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية و4 حالات في كندا. اما بالبلدان العربيه فلم تعلن السلطات الرسمية لأي من البلدان العربية تسجيل اى إصابات باستثناء الأردن التي أقرت بحالة واحدة، واحتمال الإصابة به مستقبلا كبير جدااا حيث الرحلات الجوية مع أمريكا اللاتينية لا تزال مفتوحة. ومع ضعف أنظمة السلامة الصحية ضد الأوبئة لدى البلدان العربية، فإن دخول فيروس «زيكا» قد يكون أمرًا كارثيًّا. وتتخذ وزارات الصحه لبعض الدول العربيه تدابير احترازية لعدم دخول الوباء ذلك بمساعدة خبراء بمنظمة الصحة العالمية.