العالم العربى

نادية محمد أنوار .. مصممة الأزياء والقفطان المغربي وأيقونة المجتمع المدني المغربي.

كتب في : الثلاثاء 13 يوليو 2021 - 6:32 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

فرغم طغيان صرعات الموضة الغربية عالميا، الا أنه مازالت المرأة العربية عامة والمغربية خاصة، تعتمد على المصممات والمصممين القفطان المغربي الأصيل، والمغاربة الذين عرفوا مخاطبة وجدان المرأة العربية   ومشاعرها كأنثى تفضل الحفاظ على هويتها وتراثها العريق، 
 بجانب مسايرتها لخطوط الموضة العصرية،

 و نادية محمد أنوار مصممة أزياء بامتياز  وسيدة المجتمع المدني والمحافظة على الهوية والتراث، وتعتبر القفطان المغربي مفخرة ومعتزة بتاريخ وطنها المملكة المغربية الشريفة،المحافظة على التراث المادي والغير المادي، بعراقتها واصالتها، وتاريخها العريق،وفي عهد الموحدين مدينة فاس المغربية،كانت المدينة الصناعية الاولى خاصة في سنة 1203م،حيث انتشرت فيها المئات من المصانع والمعامل من أجل خلق إبداع فني رائع للقفطان المغربي الذي كان أيضا الرجال يلبسونه.

 ابتكرت الفنانة المصممة نادية محمد أنوار  لنفسها أسلوبا مميزا في عالم جمال اللباس السيدات،
حتى يصبح جسد المرأة يسمو إلى الإبداع والخلق الفني الرائع بكل احساس صادق في اختيار الثوب واللون والخياطة وأشياء أخرى تجعل القفطان المغربي لوحة فنية معبرة عن الوجدان وتفوق الصانع المغربي في رقي بالقفطان المغربي والجلاليب النسائية، وتعتبر إبداعات الفنانة نادية محمد أنوار هدفا محببا لإبداعاتها الفنية التي استلهمت روحها من تاريخ المغرب العريق 12قرنا من الإبداع والإتقان في اللباس المغربي الأصيل. 

وعكفت نادية محمد أنوار  على تطوير الثوب وزينته بكثافة التطريزات المغربية الفريدة وبين القصات الأندلسية التي تراعي الاحتشام والوقار والتألق في نفس الوقت، وخلال سنوات عديدة استطاعت أن تؤكد وجودها على ساحة الموضة العربية والأوروبية، كمصممة مغربية عربية أبرزت جمال الثوب العربي مستخدمة أقمشة في غاية الثراء والفخامة، بل ولا تقل تصاميمها روعة عن ما تقدمه دور الأزياء العالمية التي اتخذت من أثوابنا العربية موضة تنشرها في كل أنحاء المعمورة.

 واتجهت نادية محمد أنوار  منذ سنوات، كإمرأة مغربية  تعرف جيدا أن للثوب المغربي مكانة خاصة جدا ومحببة للنفس عند معظم النساء، وترى أن التطريز المغربي المكثف على الثوب يعطيه نكهة خاصة وتفردا لا يمكن أن نراه في أثواب أخرى، كما أن للتطريزات أصولا فنية شعبية تمتد الى عمق التراث وترتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة والتاريخ، كما ان تطور الخامات والتقنيات التي تعتمد عليها تجعل للتطريزات تمنحها أشكالا أكثر تألقا وجمالا ومسايرة للعصر، 

وتؤكد الفنانة  نادية محمد انوار، أن تصميم الأزياء لم يعد احتكارا على الرجال فقط بل وفي اعتقادها أن المرأة هي أفضل من يصمم أزياء المرأة وذلك لأنها تعرف احتياجاتها، والمشاكل التي قد تحول بينها وبين إظهار جمالها وأناقتها.

وكما انها تتحمل مسؤولية رئيسة جمعية أنوار للتنمية المرأة القروي،وتعتبر هذه المؤسسة المدنية غير حكومية، تهتم بالمرأة القروية، وهي من المبادرات الإجتماعية التي اسستها الفاعلة الجمعوية بامتياز
الفنانة وأيقونة المجتمع المدني وناشرة ثقافة التضامن الاجتماعي والتآزر ودعم المرأة القروية في مجال محاربة الأمية والتكوين في فن الطبخ والحلويات والخياطة.

فلهذا اجتمعت كل المواهب والمبادرات الإنسانية في أيقونة المجتمع المدني ومصممة الأزياء وناشرة ثقافة السلام و التعايس والتسامح وتقارب الشعوب.

بداية الصفحة