أشاد حزب حماة الوطن بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السودان خاصة أنها تاتى فى توقيت مهم جدًا، في ضوء الأخطار المشتركة والاضطرابات التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي.

وقال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن إن العلاقات المصرية السودانية علاقات استراتيجية راسخة تؤكدها أواصر المحبة والتعاون التى تربط شعبى البلدين وتعد هذه الزيارة هى الأولى للرئيس بعد ما شهدته السودان الشقيق من تطورات سياسية وتؤكد  الدعم المصري للسودان والمصير المشترك والروابط التي تجمع شعبي وادي النيل.

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يترك مناسبة إلا ويؤكد على الموقف الاستراتيجى الثابت لمصر تجاه دعم استقرار وأمن السودان وشعبه الشقيق ومصر تدرك أهمية دعم الاستقرار فى السودان، والذى يعد أمنا قوميا لمصر مؤكدا أن زيارات المسئولين المصريين للسودان والمسئولين السودانيين للقاهرة أسهمت فى تدعيم علاقات التعاون بين البلدين بشكل كبير فى مختلف المجالات، والبلدان يدركان أهمية التنسيق والتشاور فى جميع القضايا الثنائية والإقليمية.

وأشار الهريدى إلى أهمية الملفات التي يحملها الرئيس في تلك الزيارة خاصة المتعلقة بالأوضاع الأمنية بإفريقيا والبحر الأحمر، بجانب قضية سد النهضة مع اعتزام إثيوبيا على الملء الثاني لبحيرة سد النهضة بشكل أحادي، مما يهدد الامن المائى لمصر والسودان، مشيرا إلى أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة للعمل الدبلوماسي والتوافق، خاصة أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق، ومن ثم تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزما قانونيا ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.