الأدب
نَوَارِسُ الفِضَّةْ

أَلْقَوا عَلَى وَجْهِ الحَيَاةِ سَلامَا
وَمَضَوا هُنَالِكَ، لِلبَعِيدِ كِرَامَا
هُمْ يَخْرُجُونَ الآَنَ مِن صَلصَالِهمْ
يَنفُونَ نَقصَاً عَنْ بَهِىِّ كَمَالِهِمْ
يَتَخَيَّرُونَ لَدَى الخُلُودِ مَقَامَا
وَهَبُوا الحَيَاةَ نَسِيمَهُمْ فَتَأَرَّجَتْ
هِىَ هَيَّأَتْ لَهمُ البرَاقَ وَأَسْرَجَتْ
فَعَلَوا إِلَى حَيْثُ الخَيَالُ حَقِيقَةً
حَيثُ الجِرَاحُ سَتَسْتَحِيلُ خُزَامَى
كَتَبُوا بِأَعْيُنِهِمْ عَلَى أَيَّامِنَا
سُوَرَاً مِنَ الزَّيْتُونِ تُومِضُ بِالسَّنَا
صَعِدُوا نَوَارِسَ بَهْجَةٍ
يَا مَنْ رَأَىَ
سِرْبَ النَّوَارِسِ
فِضَّةً تَتَسَامَى
هَذِى أَبَارِيقُ اليَقِينِ، وَمَنْ سَقَى؟!!!!!!!!
مَنْ يَسْكُبُ الرِّضْوَانَ مِنهَا مُغْدِقَا؟!!!!!!
لا، لا أَبُوحُ
وَكَيفَ لِى بَوحٌ هُنَا
وَالنُّورُ يَهمِى
يُطْفِىءُ الأَقْلامَ
الشاعر: السيد حسن