لا يمكن أن يسحب اليوان الصينى البساط من الدولار الأمريكى.. فمنذ سبعينات القرن الماضى، والنظام المالى العالمى يعتمد على عملة المبادلات الدولية الأولى وهى الدولار الأمريكى، وتسيطر أمريكا على هذا النظام نظرًا لأنها أكبر شريك تجارى لمعظم دول العالم.. وبالتالى إقرار اليوان الصينى كعملة أولى للعالم يتطلب إجماعًا من القوى الاقتصادية العالمية على إقرار تلك الخطوة والتى يعززها توقعات أن يكون الاقتصاد الصينى الأكبر عالميًا خلال سنوات قليلة.

هل يمكن لمصر الاستيراد باليوان الصينى؟

نعم.. يمكن الاستيراد باليوان الصينى أو أى عملة أخرى، لكن الأساس بعد أن يتم عقد اتفاق مبادلة العملة بين القاهرة وبكين، ويتم فتح حساب باليوان الصينى لدى البنك المركزى المصرى يتم إيداع العملة الصينية به كوسيلة لتسهيل التبادل التجارى بين البلدين.

اقرأ ايضا: بعد اعتماد اليوان الصيني لسلة العملات الدولية.. تفاؤل في الأوساط الاقتصادية المصرية لحل أزمة «الدولار» وخفض الأسعار

هل يخفف الاستيراد باليوان الصينى الضغط على أرصدة الدولار فى مصر؟

لفترة وجيزة يمكن ذلك.. ولكن الأساس هو ضبط ميزان المدفوعات أى تعاملات مصر مع العالم الخارجى، بمعنى زيادة إيرادات مصر من العملات الأجنبية الرئيسية، ويتمثل ذلك فى رفع إيرادات الصادرات المصرية لدول العالم والأسواق الكبرى، ورفع إيرادات قطاع السياحة وتحويلات العاملين بالخارج والاستثمار الأجنبى المباشر وإيرادات قناة السويس.

كيف تتم عملية مقايضة اليوان الصينى؟

تتمثل فى إيداع حجم معين من المبالغ المالية بالجنيه المصرى – مثال 10 مليارات جنيه مصرى - لدى بنك الشعب الصينى، وأن يقوم "المركزى الصينى" بإيداع مبلغ مماثل بنفس القيمة لدى البنك المركزى المصرى، وبسعر صرف ثابت فى بداية مدة المقايضة ولمدة قد تصل إلى 5 سنوات ويسترد الطرفان فى نهاية المدة المحددة تلك المبالغ، وتستخدم فى شراء سندات محلية فى أسواق كلتا الدولتين أو توفير عملة محلية للشركات فى الدولة الأخرى لعمليات تمويل التجارة، وتدخل تلك المبالغ مع إتمام الاتفاق فى أرصدة الاحتياطى الأجنبى لمصر، فى ظل أن اليوان الصينى سيصبح العملة الخامسة المكونة للاحتياطى الأجنبى لمصر إلى جانب الدولار الأمريكى واليورو والجنيه الاسترلينى والين اليابانى.